عباس يهدد نتانياهو بوقف التنسيق الأمني برسالة خطية
أبلغت السلطة الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها لن توقف التنسيق الأمني معها، لكنها ستقلصه، إلى جانب عدم منع المتظاهرين الفلسطينيين من الوصول إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، كما كانت تفعل في السابق، وذلك من خلال ما جاء في رسالة كتبها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخط يده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي الرسالة هدد عباس نتانياهو بوقف التنسيق الأمني وتغير قواعد وأسس التعامل مع إسرائيل بشكل كامل إذا أقدم على تنفيذ مخطط ضم الأغوار والمستوطنات إلى سيادة إسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وعبر المسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من إجراءات كهذه من طرف واحد، من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن، موضحين أن الإعلان من طرف واحد عن ضم الأغوار تحديدًا قد يعرض استقرار اتفاقية السلام بين البلدين، وفق بعض التقديرات.
وفي سياق آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية، اعتقلت 33 شخصا، مضيفا أن عمليات الاعتقال جرت خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان في عدة محافظات منها القدس، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، والخليل، وطولكرم، وأن عشرة مقدسيين على الأقل جرى اعتقالهم الليلة الماضية وصباح اليوم.
وتأتي هذه التطورات بعد أن منحت خطة السلام الأميركية، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عدّة تنازلات لإسرائيل، فيما رفضها الفلسطينيون بشدة.
وتشتمل الخطة على الاعتراف بضم إسرائيل للمستوطنات المبنية في الضفة الغربية المحتلة، وبالأخص في غور الأردن، في انتهاك للقانون الدولي وفقا للأمم المتحدة.
كما أنّها تعترف بدولة فلسطينية، لكن من دون أن ترتقي لتطلعات الفلسطينيين في أن تمتد على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.
وتعليقا على خطة ترامب، قال عباس، عقب اجتماع القيادة الفلسطينية، الثلاثاء، إن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة.