سياسة

ضبط أسلحة وصواريخ قبل عبورها من العراق إلى سوريا


 أعلنت وزارة الداخلية السورية الاثنين، إحباط محاولة تهريب صواريخ مضادة للطائرات في مدينة البوكمال بريف دير الزور القريبة من الحدود العراقية، كانت مخبأة داخل منزل تمهيدا لإخراجها من البلاد.

وقالت الوزارة في بيان “وردت معلومات دقيقة إلى مديرية الأمن في البوكمال (شرق) تفيد بإخفاء صواريخ مضادة للطيران داخل أحد المنازل، تمهيدا لتهريبها خارج البلاد”.

ولم تحدد الوزارة الجهة التي كانت الصواريخ مجهزة للتهريب نحوها، لكن مدينة البوكمال تقع على الحدود مع العراق، وفيها معبر حدودي (البوكمال/ القائم).

ويعتبر المعبر ومعابر نهرية أخرى منافذ للتهريب على الحدود العراقية السورية يتم من خلالها تهريب مختلف السلع من المواد الغذائية والمحروقات والأدوات الكهربائية، والسلاح. إضافةً إلى عديد من المعابر غير المعروفة والتي تمتد حتى منطقة “الكم” وصولاً إلى التنف.

وقبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد كانت تسيطر قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق من جهة مدينة البوكمال وصولاً إلى حقل الكم (المحطة الثانية) في بادية المدينة، وتحظى هذه المنطقة بأهمية كبيرة لإيران بعد أن حولتها إلى طريق يربط بين لبنان وسوريا والعراق وقد قامت إيران خلال السنوات السابقة بنشر ميليشياتها المحلية والأجنبية على طول الشريط الحدودي بين سوريا والعراق.

وأضافت الوزارة “بناء على هذه المعلومات، نُفذت عملية مداهمة محكمة أسفرت عن ضبط صواريخ من نوع سام7”. وأكدت أن “الأسلحة المضبوطة صودرت، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها لملاحقة جميع المتورطين، بهدف إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة”.

وختمت بيانها بالتأكيد على “التصدي لكافة أعمال التهريب والأنشطة غير المشروعة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن البلاد واستقرارها”.

ونشرت وسائل إعلام سورية مقاطع فيديو تظهر شبكة واسعة من الأنفاق في منطقة البوكمال، بُنيت على يد الجماعات المسلحة الموالية لإيران خلال حكم الأسد، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق.

وتظهر الصور أن الأنفاق واسعة بما يكفي لسير المركبات، ويُزعم أنها كانت مسارًا رئيسيًا لتهريب الأسلحة للجماعات المسلحة الموالية لإيران وحزب الله في لبنان، مخفية عن الرصد الجوي. وتقع هذه الشبكة بالقرب من قاعدة الإمام علي، على بعد 3-4 كم من الحدود العراقية.

وكانت صور أولية للأنفاق قد نشرت في مايو/أيار الماضي، علمًا أن قاعدة الإمام علي تعرضت لهجمات عدة من قبل القوات الأميركية والإسرائيلية عام 2021، قبل أن تخفت الأنظار عنها على ما يبدو لاستمرار نشاطها السري.

وذكر مسؤول أميركي لقناة “الحدث” السعودية أن إيران “تستخدم كل الطرق الممكنة لإرسال الأسلحة إلى أذرعها في المنطقة برًّا وبحرًا”، معتبرًا أن تسليح الأذرع والاطراف الموالية لها يُعدّ من أولوياتها الأساسية.

وأوضح المسؤول أن إيران تُرسل أسلحتها إلى الميليشيات العراقية عبر مهرّبين يعملون في إقليم كردستان، لافتًا إلى أن السلاح الإيراني يُهرَّب أيضًا إلى شمال شرق سوريا، حيث تسيطر قوات قسد.

وأضاف أن عناصر من “قسد” ومهرّبين ينقلون السلاح عبر شبكات تمتد من سوريا إلى لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله حافظ على شبكات تهريب سلاح تعمل داخل سوريا وعبر الحدود السورية – اللبنانية.

وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني وحكومات سوريا والعراق والأردن لحماية الحدود، مشددًا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى منع إيران من تهريب السلاح إلى الاطراف التابعة لها في المنطقة.

وكانت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الزبداني بريف دمشق، أعلنت عن إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة ضخمة كانت متجهة إلى لبنان. وأفادت وزارة الداخلية أن العملية جاءت نتيجة لمتابعة أمنية دقيقة لتحركات الأشخاص المتورطين.

وأوضحت أنّ المديرية نفّذت كمينا محكما في بلدة سرغايا الحدودية أسفر عن ضبط الشحنة، التي تبيّن أنها تضم كميات كبيرة من قذائف “RPG” وُجدت مخبأة بطريقة منظمة استعدادا لتهريبها عبر الحدود.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية، ومنع تهريب الأسلحة، فضلا عن مكافحة ظاهرة المخدرات التي راجت خلال السنوات الأخيرة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى