سياسة

صحيفة ألمانية تؤكد فشل أردوغان في كسب الناخبين الساخطين على نظامه وكسر شعبية إمام أوغلو


صحيفة فرانكفورتر ألجماينه الألمانية، أكدت يوم الأربعاء بأن كل مبادرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تنجح في كسب الناخبين الساخطين على نظامه، كما لم تنجح نظريات المؤامرة التي روج لها في كسر الزخم الذي يتمتع به مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في إسطنبول.

وقد ذكرت الصحيفة بأن الأتراك لا يصدقون وعود وخطابات الرئيس رجب طيب أردوغان، وأن حملته الدعائية فشلت في إسطنبول وذلك قبل أيام من الانتخابات البلدية المقررة 23 يونيو الجاري. 

كما أضافت أن السبب الرئيسي لخسارة حزب العدالة والتنمية الانتخابات الأولى في المدينة هو الأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، التي لا ينتظر حدوث أي تحسن فيها على الإطلاق حتى موعد الانتخابات الجديدة.

وأشارت إلى أن تركيا تحبس أنفاسها وتنتظر الـ23 من يونيو، وكل شيء يدور حاليا حول ذلك الاقتراع المنتظر في إسطنبول.

وأضافت: في الوقت الذي أعلن زوج ابنته ووزير المالية براق ألبيرق حزمة إصلاحات اقتصادية من 8 نقاط تطبق في الأشهر العشرة المقبلة، فإن أسواق المال والأتراك لم يأخذوا هذه الإجراءات على محمل الجد.

وحسب الصحيفة، فإن نظام أردوغان عندما تيقن من فشل هذه الإجراءات لجأ إلى بروباجندا الأخبار السارة، حيث انفجرت سلسلة من الأخبار في الأيام الأخيرة عن اكتشاف حقول غاز وبترول في كل أجزاء تركيا، وعن طرح سيارة مصنعة وطنيا في الأسواق العام المقبل، لكنها لم تحدث أثرا في الناخبين.

وقالت أيضا بأن حالات الفساد ازدادت بشكل مطرد في الفترة الأخيرة، ما يشكل مع الأزمة الاقتصادية ثنائية يمكن أن تقضي على النظام.

كما شددت على أن كل مناورات أردوغان باءت بالفشل، وأن الأزمة الاقتصادية الطاحنة تنذر بنتيجة سيئة للنظام في الاقتراع.

وأوضحت الصحيفة كذلك: إذا أردت أن تكشف كذب وعوده فعليك فقط بمتابعة ما يحدث للمعارضين داخل قاعات المحاكم، وعمليات الاحتجاز دون محاكمة لسنوات طويلة.

وكانت السلطات التركية قد قررت إعادة الاقتراع في بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المشرفين على مراكز الاقترع إلى جماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو 2016.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى