شهادات صادمة: أردوغان يجند السجناء والأطفال للقتال في ليبيا


قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا فضلا عن إرسال المرتزقة إلى تجنيد السجناء والأطفال، بهدف تعزيز صفوف ميلشياته، وأيضا تأجيج الصراع والحصول على موطئ، وفق ما أفادت مصادر ليبية.

وقد ذكرت المصادر بأن تجنيد أردوغان للأطفال لينضموا للحرب في ليبيا لا يعتبر جديداً؛ إذ يعتبر ذلك انتهاكا للاتفاقية الدولية التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عاماً، من أجل مناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم.

وقد كشفت شهادات لمصادر ليبية، عن حقائق صادمة إلى جانب منظمات حقوقية وصحفيين حيث أشاروا إلى أن الرئيس التركي قد قام بتجنيد قُصراً في صفوف المرتزقة السوريين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، وضمهم في صفوف العناصر بالعاصمة الليبية طرابلس.

ووفق المصادر نفسها، فكل هذه الانتهاكات تتم برعاية من مليشيات الوفاق الليبية الإخوانية، ويدخل ذلك في إطار اتفاقات أمنية وعسكرية تم توقيعها بين أردوغان وفايز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق الليبية غير الشرعية.

الأزمات الإنسانية

 

وقد كشفت ليندسى سنيل الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، قبل أيام قليلة في تغريدة من خلال حسابها بموقع تويتر، بأن أنقرة قد قامت بإرسال 307 من مرتزقة فيلق المجد السوري إلى طرابلس في بداية مارس الجاري.

وقد كشفت بذلك الصحفية الأمريكية عن فضيحة جديدة حيث أكدت بأنه قد تم اكتشاف أن بعض المجندين الجدد تبلغ أعمارهم سن 14 عاماً، مضيفة بسخرية: تركيا لديها حدود على الأقل، لقد أعادتهم من حيث جاءوا، وقد  كتبت من قبل سنيل في إحدى تغريداتها حيث قالت بأن الجانب التركي في مأزق. 

وقد تحدثت أيضا مصادر ليبية عن وجود المئات من الأطفال حيث أن معظمهم من الأقلية التركمانية شمال غربي سوريا، وقد خضعوا للتدريب على حمل السلاح والقتال في معسكرات تشرف عليها أنقرة في سوريا، قبل أن يتم نقلهم إلى طرابلس ومصراتة في ليبيا.

لقد أصبحت هذه الظاهرة واضحة للجميع لاسيما بعد انتشار فيديوهات لأطفال مجندين وهم يقومون باستعراض أسلحتهم في جبهات القتال، في استعراضات إخوانية مفضوحة ومعروفة، فضلا عن إعلان مقتل العديد منهم، وفق المصادر ذاتها.

محاولات تصدير الإرهاب

تعتقد المصادر الليبية بأن التوتر التركي الروسي الذي تفجر مؤخراً بخصوص الملف السوري، لاسيما في منطقة إدلب، وفشل الدور الذي تلعبه أنقرة في هذا الأمر يجبر أردوغان على النزول بثقله في الملف الليبي، وتعويض خسارته هناك.

إنه لمن المؤكد بأن أنقرة التي أصبحت تكابد حاليا للمحافظة على نقاط المراقبة، التي أقامتها شمالي سوريا، وبعد الإهانة المذلة للوفد التركي برئاسة أردوغان في زيارته الأخيرة للرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، فإنها تواجه خيارات قلة من أجل الاستمرار بالوجود داخل الملفات الإقليمية المشتعلة مثل سوريا وليبيا.

أطماع وكبوات أردوغان بالملف السوري تجعله مصراً على ترجيح كفة مليشيات الوفاق في طرابلس أمام الجيش الليبي، الأمر الذي يجعله لا يستثني تجنيد الأطفال، لاسيما بأن الرئيس التركي يعد وجوده في ليبيا مرتبطاً بمشروع عقائدي يشمل الأطفال في خطته العسكرية.

استنفاد جميع الخيارات

وفي حال تتبع الخط البياني للتدخل التركي في ليبيا، فإنه سيظهر بشكل واضح أن الجنود الأتراك والضباط والمستشارين المتقاعدين الذين قام أردوغان بشحنهم إلى طرابلس لإغاثة المليشيات، قد فشلت في مهامها بشكل كبير، وفي وجود حصيلة قتلى كارثية في صفوف جنوده، حيث يتكتم بشأن ذلك بالرغم من التقارير الإعلامية اليومية بخصوص الأمر.

وحسب ما ذكرت الصحفية الأمريكية، فإن الأطفال المجندين قد وصلوا إلى طرابلس في 5 أو 6 مارس الجاري، حيث تعتبر هذه الفترة هي تقريبا الفترة نفسها التي تحدثت فيها العديد من المصادر بشأن تواتر القتلى في صفوف القوات التركية في ليبيا، وعزوف المرتزقة عن الالتحاق بجبهات القتال، نظرا للتفوق في صفوف الجيش الليبي.

Exit mobile version