شركة تركية تنجح في انتاج طائرات متفجرة انتحارية وتصدرها إلى الخارج
تستمر شركة (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع، في تطوير المزيد من المنتجات الدفاعية، وتصديرها إلى الخارج، وتعتبر طائرات كاميكازي من دون طيار أبرز هذه المنتجات.
وتسمى الطائرات المتفجّرة الانتحارية باسم كاميكازي، إذ تمكنت STM التركية من إنتاج النسخ المسيّرة منها، في حين كشفت وكالة الأناضول عن أعمال تصنيع وتطوير هذا النوع من الطائرات التركية، وذلك في منشأة أوستيم تكنوبارك والتي تفتح أبوابها لأول مرة، لوسيلة إعلامية.
هذا ولجأت شركة STM إلى نقل مقرها إلى هذه المنشأة بالعاصمة أنقرة، جراء زيادة أنواع منتجاتها الدفاعية، ولاسيما في مجال الأنظمة المستقلة والتكتيكية، وتلقيها المزيد من العروض لشراء منتجاتها.
إن أعمال مهندسي الشركة التركية في الوقت الحالي تتركز أساسا على تصنيع وتطوير الطائرات الانتحارية، مثل ذات الجناح الثابت ألباغو، وذات الجناح المتحرك والمروحي كارغو، ومنها طائرات ذات أجنحة مروحية تستخدم للطلعات الاستكشافية وتسمى توغان.
بينما يضاعف مهندسو STM جهودهم على الإنتاج المتسلسل للطائرات الانتحارية ذات الجناح المتحرك والمروحي كارغو، وذلك لتلبية طلبات الشراء المتزايدة عليها، خاصة بعد أن أثبتت هذه الطائرة نجاحها جراء استخدامها من طرف القوات المسلحة التركية.
في حين يواصل المهندسون الأتراك لدى الشركة المذكورة، أعمال البحث والتطوير لتصنيع منتجات دفاعية جديدة، وتطوير قدرات المنتجات المصنّعة في الوقت الراهن والخفض من تكاليف إنتاجها.
دفعة جديدة من كارغو في طريقها لقوات الأمن:
بعد أن جاءها طلب بتصنيع أكثر من 500 طائرة انتحارية من دون طيار من طراز كارغو لاستخدامها من طرف قوات الأمن، تقوم شركة (STM) بتسليم هذه الطائرات على دفعات، إذ تستعد في القريب إلى تسليم دفعة جديدة منها.
وقامت القوات المسلحة التركية باستخدام طائرات كارغو لمدة عام واحد، حيث ساهم استخدامها على أرض الميدان في تطويرها بشكل كبير لتصبح منصة أكثر فعالية. وبذلك جرى شراء أداة تلبي بنجاح احتياجات مجموعة واسعة من المهام في ظل ظروف مختلفة.
إن الشركة تسعى إلى تطوير طائراتها التي حققت أداء جيدا في تلبية احتياجات القوات المسلحة التركية، لتصبح بذلك الأفضل من نوعها في المرحلة القادمة، كما أنها تهدف إلى تعزيز ورفع مستوى تركيا التكنولوجي، الذي وصلت إليه في الطائرات المسيرة، من خلال طائرات كارغو وأيضا توغان وألباغو.
أسراب كارغو في الخدمة خلال 12 إلى 18 شهرا:
تستطيع كارغو، مع إمكانات الرؤية الحوسبية المتقدمة لديها، تنفيذ المهام لوحدها، غير أن شركة (STM) قامت السنة الماضية لأول مرة بإجراء تطبيقات لاستخدامها للعمل في أسراب.
ونجحت في ذلك بتمكين 20 طائرة كارغو من تنفيذ مهامها سرباً، ومازالت الأبحاث جارية، لاسيما تجاه تحسين خوارزميات الأسراب ولإجراء مهام أخرى متنوعة.
إن العمل على مشروع تطوير نظام الملاحة الذاتي المستقل لنظام تحديد المواقع العالمي متواصل من أجل تمكين سرب الطائرات من دون طيار من تنفيذ مهامه بسلاسة في أي بيئة.
وستقوم الشركة بعد ذلك بعرض طائرات كارغو التي ستكون قد اكتسبت خلال سنة إلى سنة ونصف السنة القدرة على العمل في سرب بشكل كامل، بهدف استخدامها من طرف القوات المسلحة التركية.
دمج كارغو مع منصات مختلفة:
لا تزال شركة (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع تجري أبحاثا لدمج طائرات كارغو في منصات أخرى مختلفة، إذ ستتمكن هذه الطائرة التي استخدمتها القوات المسلحة وقوات الدرك التركية حتى الآن، من العمل مع منصات مختلفة في المستقبل وعلى رأسها البحرية.
إلى ذلك، فإن الشركة تستمر في العمل لتمكين طائرات كارغو من تنفيذ المهام مع المدرعات والنظم الذاتية البرية، وبعد استخدامها من طرف القوات المسلحة التركية، جذبت كارغو اهتماما كبيرا على الساحة الدولية.
جراء مشاركتها في وقت سابق بتجارب واختبارات في دول متعددة، فقد لقيت تقدير الجميع، إذ أظهرت نجاحها بتنفيذ المهام في الظروف المناخية الاستوائية والصحراوية والجليدية.
وحاليا تجري الشركة مفاوضات مع 3 دول لتصدير طائرات كارغو إليها، حيث وصلت هذه اللقاءات التي تتم على مستوى رفيع مع دول صديقة لتركيا إلى مرحلة النضوج، وتستعد أيضا شركة لتحقيق أول نجاح في تصدير ما يتعلق بالنظم الذاتية في المستقبل القريب عقب إتمام المفاوضات الجارية، ويتوقع أن يتضاعف الاهتمام خارج تركيا بالطائرات المسيرة التي تصنعها، بعد الأداء الذي أبانت عليه مع استخدام القوات المسلحة التركية لطائرة كارغو.