سياسة

سياسيون وحقوقيون ليبيون يتقدمون بمذكرة للأمم المتحدة تطالب بتغيير غسان سلامة


يعتزم نواب وسياسيون وحقوقيون ليبيون التقدم بمذكرة إلى الأمم المتحدة، تطالب بعدم التجديد للمبعوث الأممي إلى بلادهم غسان سلامة، وتعيين شخصية أكثر حيادية، وتتضمن المذكرة أن تصرفات وتحركات سلامة خلال سنتين من تاريخ تعيينه بداية من في 22 يوليو 2017 إلى الآن تفتقر إلى الاستقلالية والحيادية، ونقل الوقائع الحقيقية بنزاهة من على أرض الواقع إلى المحافل الدولية، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وقالت المذكرة منتقدة تصريحات وإحاطات سلامة؛ كأنه يتحدث عن ليبيا أخرى لا نعلمها، مؤكدة أنها يشوبها عدم الوضوح والطعن غير المباشر في أي طرف يعارض سياساته، كما استهجنت الاهتمام المبالغ فيه من غسان سلامة بملف النفط، مذكرة بأنه على المبعوث الأممي أن يلتزم بضوابط الأمم المتحدة ومعاييرها السامية في دولة ليبيا.

وأبدت المذكرة استغرابها من التناقضات الواضحة في إحاطات سلامة وتصريحاته، مشيرة إلى اتهامه للنخبة الليبية الحاكمة بأنها فاسدة، ثم طلبه من الليبيين أن يخضعوا لسياسات هذه الفئة الحاكمة الفاسدة.

وأكدت المذكرة أن غسان سلامة فقد استقلاليته وحياديته وأصبح طرفا من أطراف الصراع في ليبيا، أو تم احتواؤه ليغلّب طرفا على طرف آخر سياسيا.

وطالب الموقعون عليها بمعالجة هذا الوضع وترشيح واختيار شخصية أفضل من غسان سلامة، ليكون المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، لكي تستمر العملية السياسية لمرحلة متقدمة، إلى أن نصل إلى مرحلة الاستقرار المقبول.

وأوضحت المذكرة أن الشعب الليبي أصبح يشكك في نوايا مجلس الأمن تجاه ليبيا، بسبب تصرفات غسان سلامة قائلين: لا ندري هل يمثل الأمم المتحدة؟! أم يمثل مصالحه الشخصية بانحيازه إلى طرف دون الآخر.

ووقع على المذكرة التي يعتزم تقديمها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة مجموعة من الباحثين والناشطين والرموز السياسية والنواب والحقوقيين الليبيين والصحفيين وشيوخ القبائل وأساتذة الجامعات.

ومن أبرز الموقعين محمد عامر العباني عضو مجلس النواب الليبي، والصحفي عبد الباسط بن هامل، ومحمد الشحومي الإدريسي رئيس رابطة الأشراف الأدارسة في ليبيا، ومحمد مبروك بوقعيقيص أستاذ جامعي، والناشط السياسي عيسى رشوان وغيرهم.

فيما لا تزال الحملة تجمع التوقيعات لإرسال الخطاب قبل التجديد لسلامة.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ستنتهي بعثته إلى ليبيا 22 يوليو 2019، وقد فشل منذ توليه البعثة في إنهاء الازمة الليبية أو وضع خارطة لحلها.

ووجهت العديد من الأطراف الليبية إلى البعثة الأممية وعلى رأسها غسان سلامة اتهامات بالتحيز وعدم الحيادية، خاصة مع تجاهله للانتهاكات التركية لحظر التسليح المفروض على ليبيا، وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى