سوريا.. أهالي الجولان المحتل يتظاهرون ضد تصريحات ترامب
تظاهر أهالي مرتفعات الجولان السوري، رجال ونساء وأطفال في بلدة مجدل شمس المحاذية لخط الهدنة الفاصل بين الأراضي التي تحتلها إسرائيل والقسم الخاضع للسيطرة السورية، احتجاجا على تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الهضبة.
وكان ترامب قد كتب، الخميس الماضي، على تويتر: إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، في موقف يشكل قطيعة مع السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط، ومع إجماع دولي قائم منذ زمن.
ورفع المحتجون الأعلام السورية وصورا للرئيس السوري بشار الأسد، كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية الجولان سوري رغم أنف الأعداء، ونحن من يقرر هوية الجولان.
وفي الوقت ذاته، نظمت مظاهرة مماثلة في الشق السوري في مدينة القنيطرة في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة، تنديدا بتصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل، والتأكيد على حق سوريا في استعادته وسيادتها عليه.
وقال واصف خاطر، متحدثا باسم دروز الجولان، إن ترامب يعطي تعهدات بشأن أراض عربية سورية لا إسرائيلية، مؤكدا رفض تصريحات الرئيس الأمريكي، ومعتبرا أن الأخير يتحدث عما لا يملكه.
وفر عشرات آلاف السوريين من القسم الذي احتلته إسرائيل من الهضبة أو طردوا منه في 1967، لتضمه لاحقا دولة الاحتلال في عام 1981 بقرار من الكنيست.
ويقطن حاليا 23 ألف سوري في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، والتي باتت تضم أيضا 25 ألف مستوطن إسرائيلي، وتتمسك غالبية أهالي الجولان بهويتها السورية وترفض الجنسية الإسرائيلية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية غيّرت قبل أسبوع توصيفها المنطقة من محتلة إلى خاضعة لسيطرة إسرائيل، ويتعين أن يقترن القرار بموافقة الكونجرس ليصبح نافذا.
ورأى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية في الجولان ما هو إلا اعتراف بالواقع على الأرض، حيث قال في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز، إن خطوة كهذه تعزز الاستقرار في المنطقة.
وأدانت سوريا بأشد العبارات، الجمعة، التصريحات اللامسؤولة للرئيس ترامب حول الجولان السوري المحتل، والتي تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني، مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا.
