سياسة

سقوط بلدة بيد حركة الشباب يُربك حسابات الحكومة الصومالية


سيطر مسلحو حركة الشباب الموالية لتنظيم “القادة” على بلدة تاردو في منطقة هيران بوسط الصومال على ما أعلنه مسؤول عسكري، مؤكدا أن مقاتلي الحركة المتطرفة يواصلون هجوما أدى بالفعل إلى نزوح آلاف الأشخاص.

وبعد جهود كبيرة بذلتها الحكومة الصومالية بدعم من القوات الإفريقية والميليشيات العشائرية أفضت إلى استعادة العديد من المناطق من حركة الشباب، يمثل سقوط تاردو انتكاسة لهذه المكاسب، لا سيما وأن مقديشو كانت تسعى لفرض سيطرتها على وسط الصومال. فيما يشير هذا التطور إلى أن الحركة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات واسعة واستعادة مناطق مهمة.

ويثير هذا الحدث تساؤلات حول قدرة الجيش الصومالي على الاحتفاظ بالمناطق المحررة والدفاع عنها، خاصة في ظل انسحاب بعض القوات الدولية أو تضاؤل الدعم.

وتمثل السيطرة على بلدة استراتيجية مثل تاردو مكسبًا معنويًا كبيرًا لحركة الشباب. كما أنها قد توفر للجماعة المتطرفة موارد إضافية مثل الضرائب المفروضة على السكان أو التحكم في الطرق التجارية أو ملاذًا آمنًا لتدريب مقاتليها.

وقال الميجر محمد عبدالله إن تاردو، وهي مفترق طرق رئيسي يربط بين المراكز الحضرية الأكبر حجما، سقطت يوم الأحد بعد أن طرد مقاتلو حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة مقاتلي العشائر المتحالفين مع الحكومة.

وتشن حركة الشباب هجمات في الصومال منذ عام 2007 في محاولة للإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة دوليا وإقامة حكمها الخاص المبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وقال المصدر نفسه إن “الجماعة تتقدم نحو مناطق أخرى بعد سقوط تاردو”. مضيفا أن القوات الصومالية ومقاتلي العشائر يحشدون لشن هجوم مضاد.

وأكد زعيم محلي ومقاتل من العشائر ومشرع بإحدى المناطق السيطرة على تاردو، وهو ما قد يساعد حركة الشباب على الانتقال إلى بلدات أخرى أكبر بسبب موقعها.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى تصعيد في حدة الصراع والعنف في المنطقة، مع محاولة الحكومة استعادة البلدة ورد فعل حركة الشباب. وغالبا ما يكون المدنيون هم الضحية الأكبر في مثل هذه الصراعات، حيث يتعرضون للنزوح والاضطرابات الأمنية ونقص الخدمات الأساسية.

وتصاعدت هجمات حركة الشباب في المنطقة منذ مطلع هذا العام .ووصلت في فترات تقدم سابقة إلى مسافة 50 كيلومترا من العاصمة مقديشو، إلا أن القوات الصومالية استعادت تلك القرى.

وقال عبدالله “نناقش مع أهالي هيران خططا لاستعادة البلدات من حركة الشباب“. موضحا أنه “جرى نشر نحو 100 جندي لتعزيز المقاتلين المحليين”.

وقال المشرع المحلي ضاهر أمين إن 12500 أسرة على الأقل فرت من تاردو .وبلدة موكوكوري القريبة التي قالت حركة الشباب إنها سيطرت عليها الأسبوع الماضي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى