ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير التركي المعارض، قالت للرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن الشعب التركي هو من سيقرر من سيبقى حتى عام 2023 ومن سيرحل، وذلك خلال تصريحات أدلت بها خلال إحدى الزيارات الميدانية بولاية أدرن (شمال غرب)، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة يني جاغ.
وقال أردوغان على سبيل التهكم في تصريحات أدلى بها بشأن حزبها الأربعاء: لن يكون هناك وجود لحزب الخير حتى 2023 (موعد الانتخابات التشريعية المقبلة).
وردا على تلك التصريحات، قالت أكشينار: سيد أردوغان، تعالى إلى هنا وأصغِ للشباب العاطلين عن العمل، والتجار ممن لا يستطيعون دفع الضرائب، والأب لطفلين الذي لم يستطع إيجاد عمل، من سيبقى حتى 2023 ومن سيرحل؟ الشعب وحده هو من يقرر ذلك…عليك يا سيد أردوغان أن تخلص الاقتصاد من الحاشية المحيطة بك، لا سيما صهرك (وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق) ممن لا دراية لهم بالشؤون الاقتصادية حرصا على سلامة هذا الوطن.
وأوضحت أن الأوضاع الاقتصادية للأتراك باتت يرثى لها، إذ ارتفعت تكاليف المعيشة لدرجة أن بعض البيوت لم يعد يطهي الطعام، مطالبة أردوغان بالنزول إلى الشارع وترك القصر للتعرف على الأوضاع الحقيقية للمواطنين.
يأتي ذلك بفعل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، ووصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام؛ مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج، وازدياد عجز الموازنة.
ومطلع سبتبمر الماضي، كشفت دراسة تركية أن تضخم أسعار المواد الغذائية في البلاد ارتفع بنسبة 1.5% خلال شهر، وبنسبة 30.1% منذ بداية 2019، وبمقدار 64.2% خلال عام كامل، فيما لم تزد رواتب موظفي الدولة والعاملين سوى 4% فقط.
