سياسة

راشد الغنوشي…أسوأ شخصية سياسية في عيون التونسيين


إنتهزوا مخلفات الفوضى والإحتجاجات قبل سنوات ، وسيطروا على الحكم في تونس، لكن ضعف سياساتهم فضح ظلام مخططاتهم، فسقطوا في جميع الاختبارات.

لعب إخوان تونس دور المخادع، اندسوا في مفاصل القرار في تونس، ولعبوا على جميع الحبال، وقدموا جميع الخطابات الكاذبة من أجل السلطة، قبل أن يكتشف التونسيون حقيقتهم، ويبدأ خزانهم الانتخابي بالتآكل حد التلاشي.

كشف استطلاع أجرته مؤسسة “إمرود كونسلتينغ” لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للشهر الخامس على التوالي، انهيار شعبية حركة النهضة الإخوانية، مقابل صعود الحزب الدستوري الحر والرئيس قيس سعيد.

وبين الإستطلاع عن تصدر الحزب المذكور (16 نائبا) نوايا التصويت للانتخابات التشريعية المقبلة بـ33 بالمئة، بفارق 13 نقطة على حركة النهضة (54 نائبا).

في حين يواصل لرئيس قيس سعيد تصدر نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية بـ48 %، وذلك رغم تراجعه بـ8 نقاط عن شهر سبتمبر/ أيلول، تليه رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بـ15 بالمئة.

وحسب المصدر نفسه، اعتبر 72 % من التونسيين أن راشد الغنوشي يمثل أسوأ شخصية سياسية في تاريخ البلاد، ويرون أنه ساهم في تأزيم الأوضاع السياسية، وقدم صورة سلبية على العمل البرلماني، باعتباره رئيسا للمؤسسة التشريعية.

وفي الأونة الأخيرة، تشهد حركة النهضة، صراعات داخلية حادة، على خلفية تمسك الغنوشي بالتمديد لرئاسته للحركة بمؤتمرها المقبل، و ينتهك الغنوشي القانون الداخلي للحركة، والذي يحظر تولي رئاستها لأكثر من دورتين متتاليتين.

ويرى، محمد بوعود، الكاتب والمحلل السياسي التونسي، أن تراجع شعبية حركة النهضة يعود أساسا إلى عجزها عن تقديم عرض سياسي يليق بالتونسيين طيلة 10سنوات.

وقد قال بوعود، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن عدم وضوح السياسات التي تتبعها الحركة، جعلها محل انتقاد شديد من قبل شرائح واسعة من الشعب التونسي.

ولفت الخبير إلى أن زعيم الإخوان بات عبئا على تونس وعلى حزبه، وهو ما يتجسد في الصراعات اليومية بين أجنحة الحركة، والاستقالات والانشقاقات المتواترة.

في حين، يرى متابعون أن تصدر الدستوري الحر لكل استطلاعات الرأي بالأشهر الخمسة الأخيرة جاء نتيجة خطابه المعلن ضد الإرهاب والتطرف الإخواني.

كما سبق أن كشفت رئيسة الحزب عبير موسي، في تصريحات إعلامية متواترة، عن العديد من الملفات التي تثبت العلاقة بين الإرهاب والغنوشي، ومدى ارتباطه بالمخابرات الأجنبية، وأكدت على ضرورة محاسبة القيادات الإخوانية التي ساهمت في نشر الإرهاب بتونس متهمة إياها بتبييض الأموال عبر جمعيات مشبوهة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى