رئيس سابق سبق ترامب في رحلة العودة: قصة تاريخية ملهمة
أكمل دونالد ترامب العودة السياسية، وفاز بولاية ثانية في البيت الأبيض، بعد غياب دام 4 سنوات، وفق توقعات إعلام أمريكي.
ترامب خرج ليخاطب أنصاره قبل ساعات، مشيدا بـ”أعظم عودة” في تاريخ السياسة الأمريكية، في إشارة إلى عودته للبيت الأبيض بعد غياب 4 سنوات.
لكن الملياردير ليس الأول، إذ سبقه غروفر كليفلاند من نيوجيرسي، الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية، لكن أوجه التشابه بين الرجلين تتجاوز هذه النقطة، إلى ما هو أبعد بكثير.
ويشترك ترامب وكليفلاند في بعض القواسم المشتركة بصرف النظر عن ترشحهما للبيت الأبيض في ثلاث دورات متتالية. إذ تعرض كلا الرجلين لمزاعم سوء السلوك الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب.
اتهام بالاغتصاب
خلال الحملة الرئاسية لعام 1884، اتُّهم كليفلاند – الذي كان آنذاك الحاكم الديمقراطي لنيويورك – من قبل مشرفة في صناعة الملابس تدعى ماريا هالبين بأنه كان والد طفلها قبل عقد من الزمن.
وقالت إنه استخدم نفوذه السياسي لإيداع هالبين في جناح للأمراض النفسية بينما تبنت الطفل عائلة أخرى، وفق صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وكتبت صحيفة شيكاغو تريبيون في ذلك الوقت، “أشارت هالبين إلى أن دخول كليفلاند إلى غرفتها والحادثة التي وقعت هناك لم تكن بالتراضي – فقد كان عنيفاً، كما زعمت، بل وعدها لاحقاً بتدميرها إذا ذهبت إلى السلطات.”
اعترفت حملة كليفلاند بأنه وهالبين كانا “على علاقة غير مشروعة”، لكن الحاكم ترك أبوة طفل هالبين، بحجة أن أيًا من رجال الأعمال البارزين في بافالو في دائرته (نيويورك) يمكن أن يكون قد أنجب الصبي.
ورغم تهوين كليفلاند من شأن العلاقة باعتبارها “علاقة شبابية مؤسفة”، فاز في الانتخابات، وهزم السيناتور الجمهوري جيمس بلين من ولاية مين، ليصبح أول ديمقراطي يفوز بالبيت الأبيض منذ الحرب الأهلية.
ثم خسر كليفلاند السباق الرئاسي عام 1888 أمام السيناتور الجمهوري السابق بنجامين هاريسون من إنديانا.
لكن كليفلاند حصل على انتقامه بعد أربع سنوات، حيث هزم هاريسون في أول مواجهة بالتاريخ بين مرشحين للحزبين الرئيسيين شغلوا منصب الرئيس.
الأكثر من ذلك، كان كليفلاند، مثل ترامب، يعاني من الاتهامات الجنائية لكنه تغلب عليها، وفقا للمؤرخين.