رئيس تونس يثير غضبا ويتلقى انتقادات لاذعة إثر زيارة مفاجئة


قام الرئيس التونسي قيس سعيّد بزيارة مفاجئة ليل الجمعة، إلى أحد بلدات محافظة القيروان وسط تونس، لتوزيع معونات على الأهالي، حيث تجمع لاستقباله مئات من المواطنين مخالفين بذلك إجراءات الحظر المفروضة في البلاد إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، ما أثار غضبا كبيرا وموجة انتقادات شديدة.

وقام سعيد مساء الخميس بزيارة غير معلنة إلى معمل لصناعة الكمامات وملابس الوقاية الطبية بالمنطقة الصناعية بمدينة القيروان، ثم قام بجولة في الليل إلى بلداتها النائية، رغم حظر التجول الذي يبدأ تطبيقه يوميا من الساعة 6 مساء، لتوزيع مساعدات على المواطنين.

وبحسب مقاطع فيديو وثقت الجولة، تجمهر المئات من المواطنين وتدافعوا حول الرئيس للحصول على المساعدات، مخالفين بذلك الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة بشأن الوباء، ما أثار جدلا واسعا وسط انتقادات طالت الرئيس تتحدث عن خرق القانون وتعريض حياة المواطنين والأمنيين للخطر.

اعتبر المحامي عماد بن حليمة أن مقاطع الفيديو التي تمّ تداولها صادمة، وأن زيارة الرئيس غير مقبولة لأن فيها تجمع الناس مخالفين قوانين العزل المفروضة ما يعرض حياتهم للخطر.

من جانبه علّق الناشط أيمن الطالبي على الزيارة التي قام بها قيس سعيّد، معتبرا إياها تصرفا غير مسؤول بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن العاملات في معمل الكمامات اخترن البقاء في الحجر الصحي بعيدا عن عائلاتهم لتأمين احتياجات البلاد من المستلزمات الطبيّة، فجاء الرئيس وكسر حجرهن، وفقا لقوله.

بدورها، لفتت الناشطة مريم خنفير إلى أن الرئيس قيس سعيد يحمل مسؤولية الكارثة الصحية المتوقعة بعد هذه الزيارة.

Exit mobile version