سياسة

ذكرى غدر 4 سبتمبر.. فشل المؤامرة القطرية الحوثية لزعزعة التحالف العربي


يتزامن يوم 4 سبتمبر بالذكرى الرابعة للهجوم الصاروخي الغادر الذي أودى بحياة 45 جنديا إماراتيا و15 جنديا سعوديا وبحرينيا، مع تصعيد إخواني قطري ضد الإمارات والتحالف بشكل عام، في أعقاب محاولاته الإرهابية لاجتياح العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).

4 سبتمبر، ذكرى غدر تنظيم الحمدين ومليشيا الحوثي الانقلابية بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي مثل هجوم صافر الإرهابي (وسط) في الـ 4 من سبتمر 2015، ولادة حية لمؤامراته مع تنظيم الإخوان الإرهابي.

ويعيد هجوم صافر، إلى الأذهان طبيعة تركيز الهجمة الشرسة على الإمارات في أعقاب وأدها مشاريع التدمير على جبهتين، طهرت خلالها أكثر من 80% من الأراضي من الانقلاب الحوثي، في وقت تراجعت فيه هجمات التنظيمات الإرهابية بنسبة بلغت من 85 إلى 5 هجمات بين 2016 و2018.

واعتبر محمد أنعم، رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية اليمنية، الهجوم الغادر بأنه طعنة ضد كوكبة من أبطال الإمارات والسعودية والبحرين واليمن، لكنها فعلا كانت أول عملية غدر مكشوفة، موضحا أن قطر تشكل خطرا على المنطقة بشكل يوازي الخطر الإيراني، فهذه الأخيرة تستخدم مليشيا الحوثي في معركتها بالإقليم، فيما تستخدم الدوحة الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن مؤامرات الحمدين والإخوان لم تتوقف، وثمة دماء للأبرياء تسفك إثر محاولاته استهداف قطبي التحالف في اليمن، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وذكر أنعم أنه وجد القوات الإماراتية عسكريا مؤهلة تأهيلاً عاليا ومنضبطة، ومقاتليها شجعان، وأن الأهم في ذلك مواصلة هذا الدور، باعتبار أن أي تراجع يخدم المخطط التآمري القطري-الإخواني والإيراني-الحوثي، مشيرا إلى أن الإمارات تعمل في النهار وليس لها أطماع، لكن القوى التي تحركها قطر تفتعل الضجيج من أجل استهداف التحالف ككل، ومحاولة إيجاد خلاف بين السعودية والإمارات، لكن ذلك لم يتحقق، فجن جنون قطر وأدواتها.

وعبر عن أمله ألا يسود اعتقاد لدى الأشقاء في الإمارات أن اليمنيين تنكروا لتضحياتها الجسيمة، فالجاحدون هم جماعة سبق وأن تنكروا للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أما اليمنيون فإنهم يخلدون ذلك ولن يقابلوا الوفاء إلا بالوفاء.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ انطلاق عاصفة الحزم في 2015، حرصت القوات الإماراتية على تخليص اليمن من الجماعات الإرهابية بشكل عام وسط تجاوب شعبي كبير، بعد أن شرعت في دك قواعده في مارس 2016، في سلسلة غارات امتدت طوال المدن المطلة على بحر العرب من المكلا إلى عدن.

وبحسب العقيد وضاح الدبيش، متحدث عمليات الساحل الغربي، فإن دولة الإمارات قوضت نفوذ القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وخفضت من التهديدات الحوثية للأمن البحري في مضيق باب المندب، مشيرا إلى أن التحرك الإماراتي ضد الإرهاب ساهم في تشكيل القوات الجنوبية في قوة بلغت أكثر من 25 ألف مقاتل، لاتزال كابوسا على الإرهاب من رباعي الشر في القاعدة وداعش والحوثي والإخوان، وفق ما أوردت العين الإخبارية.

وتوجت الجهود الإماراتية في مكافحة الإرهاب جنوب اليمن بتحسن كبير للوضع الأمني، ووفاء لهذا الدور، يخرج أبناء هذه المحافظات، غدا الخميس، لإحياء ذكرى هجوم صافر ويلتفون كحزام إلى جانب التحالف ضد مؤامرات الإخوان وقطر في مليونية شعبية تمتد من عدن إلى المكلا (شرق).

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى