سياسة

دي فيلت: المسلمون يعانون من تبعات الإسلام السياسي


طالما احتضنت أوروبا تيارات الإسلام السياسي، وها هي الآن تجني ثمار حمايتها له وعدم مواجهة تطرفه، مما جعل الجماعات الإسلاموية تواصل تنفيذ مخططاتها الإرهابية داخل المجتمعات الأوروبية.

ومن جهة أخرى أصبحت القارة العجوز مدينة للمسلمين المؤيدين للحريات والمدافعين عن الديمقراطية، وأصبح على الحكومات الأوروبية العمل من أجل حماية المسلمين حتى يمارسوا عقيدتهم بحرية ويندمجوا في المجتمعات الأوروبية، وذلك بعدما فشلت في مواجهة هذا التطرف وخلطت بينه وبين الإسلام المعتدل

خطر الإسلام السياسي.

تتجذر الإسلاموية بشكل متزايد في المجتمعات المسلمة في أوروبا، خاصة في ألمانيا، وقد تطور الأمر ليصبح محنة للمجتمع الألماني بشكل لا يجب الصمت عليه، بحسب ما أوردت صحيفة دي فيلت الألمانية.

وأكدت محاولة الاغتيال المروعة الجديدة في كاتدرائية نوتردام دي لاسومبشن في نيس، والتي تم فيها قطع حلق أحد المتقاعدين أثناء زيارته للكنيسة بينما كان ينادي الله أكبر، أن الإسلام السياسي قاتل ويتجذر بشكل متزايد في المجتمعات الإسلامية الأوروبية، وقد أصبح محنة للمجتمع الأوروبي وتهديد له، كما أنه عقبة أمام التكامل مع عواقب غير متوقعة، بحسب الصحيفة نفسها.

يجب أن تعمل السياسة المسؤولة والمستدامة بشكل وقائي، أيضًا فيما يتعلق بالتطرف الديني، كما أنه حان الوقت لمواجهة مشاكل مجتمع المهاجرين بشكل علني وعدم الخوف من مزاعم لا أساس لها من الإسلاموفوبيا أو العنصرية ضد المسلمين. 

ووفقا لمحللين، فقد حان الوقت حتى يتمتع المسلمون بالحرية الدينية الكاملة، فأوروبا مدينة للعديد من المسلمين المؤيدين للديمقراطية والحريات والمنتقدين للإسلام السياسي ويرونه تطرفًا.

وبحسب الصحيفة فإنه يجب التحرك سريعا لأن المجتمع الألماني لا يمكنه الاستغناء عن الاندماج الناجح للمهاجرين من مختلف الدول والثقافات والأديان، فالحرية الدينية تعني أنه يمكن للجميع ممارسة عقيدتهم دون خوف من التعرض للهجوم في أماكن عبادتهم من أجلها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى