“داعش” يهدد بالظهور مجددًا: قلق دولي من استغلال الصراعات في المنطقة
تتصاعد المخاوف من إمكانية استغلال تنظيم “داعش” حروب المنطقة، للظهور مجددًا في العراق، بسبب انشغال القوات الأمنية، في اتخاذ إجراءات احترازية. وإجراء مراجعات لقدراتها العسكرية، في ظل التهديدات المحدقة بالبلاد.
-
لماذا يسعى تنظيم داعش للعودة مجددًا إلى أفريقيا؟
-
داعش بلا أرض لكن التهديد قائم: خلايا نائمة ونفوذ عالمي
وفي ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كثفت القوات العراقية عملياتها لملاحقة بقايا داعش، عبر سلسلة من الغارات الجوية النوعية. بهدف إضعاف قدرات التنظيم، ومنعه من استغلال الأوضاع الحالية، لتحقيق أهدافه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية وسياسية متعددة.
ولقي عدد من عناصر التنظيم وقادته مصرعهم، عبر غارات جوية. نفذها طيران الجو العراقي مؤخرًا، بالإضافة إلى تدمير أسلحة وعتاد عسكري وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية مختلفة.
-
هل استعاد تنظيم داعش قوته بعد سلسلة الهزائم والانحسار؟
-
داعش بلا حدود: كيف يتكيف التنظيم رغم فقدانه الأراضي؟
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أن “الطيران الحربي العراقي نفذ بواسطة طائرات F-16، ضربة نحو الخلية الإرهابية، وقتل 4 أشخاص، بينهم “البازي” .ويُدعى “آمر محافظة صلاح الدين، وذلك في منطقة العيث بالمحافظة.
جاء ذلك بعد يومين على تنفيذ عملية مشتركة بين بغداد والسليمانية في إقليم كردستان العراق. أسفرت عن قتل أربعة من تنظيم داعش بضربة جوية. كانوا يتحصنّون داخل كهف بين محافظتي كركوك والسليمانية.
-
داعش خراسان: كيف أصبح أكبر تهديد لأوروبا ولماذا؟
-
عمليات أمنية في سوريا تسفر عن تحييد قادة بارزين من داعش والقاعدة
وفي السياق ذاته، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، مقتل ما يسمى بـ”والي كركوك” في داعش، ويدعى “علاوي صالح عليوي البجاري”. المعروف أيضًا باسم “أبو عيسى”، وهو أكبر مسؤول لداعش في شمال العراق، خلال ضربة جوية في المحافظة.
كما نقل الموقع عن الخبير في الشؤون الأمنية، والمقرب من دوائر الاستخبارات العراقية. فاضل أبو رغيف، قوله إن “الأجهزة الاستخبارية. تسلسلت في توجيه ضربات نوعية وملاحقة تنظيم داعش في عقر داره، خاصة المناطق المحصورة بين صلاح الدين وكركوك. وتحديدًا الوديان الثلاثة (زغيتون، والشاي، وأم الخناجر)”.
-
دعوات داعشية جديدة لهجمات مروعة في لندن باستخدام الشاحنات
-
لماذا يتزايد نفوذ “داعش” في أفريقيا؟ وكيف يمكن إيقافه؟
وأضاف أبو أن “داعش تنظيم انتهازي واستغلالي، لذلك هو يحاول التحرك في ظل الأوضاع التي يشهدها لبنان وكذلك قطاع غزة”. مشيرا إلى أن “القوات العراقية تستبق أي تصور أو إعداد لعمليات يمكن أن يقوم بها التنظيم، لكبح جماحه. ومنعه من العودة مرة أخرى. عبر عمليات مكثفة اعتمادًا على معلومات دقيقة”.
ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على داعش عام 2017، بعد معارك خاضتها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. فإنه لا يزال يواجه تهديدات متواصلة من خلايا نشطة، نفذت هجمات مباغتة خلال الأشهر الماضية. وأوقعت خسائر في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء.