خبراء مختصون: إخوان تونس يربكون الوضع الأمني للتغطية على إرهابهم


تتواصل عزلة إخوان تونس بعد كشف الجهاز السري لحركة النهضة، المسؤول عن عمليات الاغتيال السياسي التي عرفتها البلاد سنة 2013، حيث تم اغتيال شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطي (يساري)، في 6 فبراير، واغتيال محمد البراهمي، الأمين العام لحزب التيار الشعبي (قومي) في 25 يوليو.

وتحاول عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، بحسب خبراء مختصين في الشأن التونسي، إرباك الوضع الأمني للتغطية على جرائمهم الإرهابية.

العزلة السياسية والقضائية ازداد دعمها للتصدي لتنظيم الإخوان في تونس، بعد تعهد القضاء العسكري ومجلس الأمن القومي التونسي بالنظر في تفاصيل هذا الجهاز ومحاسبة أفراده وإمكانية حل حركة النهضة قبل انتخابات أكتوبر 2019.

وقال هشام حسني، الأمين العام لحزب النضال، إن جهاز الاغتيالات الذي يملكه إخوان تونس يعمل على توتير الأوضاع الأمنية، وتنفيذ عمليات إرهابية من أجل صرف النظر عن الدعاوى القضائية ضده، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وأضاف حسني: يلجأون إلى العنف كلما ضاق بهم الخناق، وكلما انكشفت حقيقتهم، مثلما حدث سنة 1991 عندما قاموا برشق المواطنين بالزجاجات الحارقة، بعد أن تأكد القضاء من وقوفهم وراء تفجير عدد من النزل بمدينة سوسة (وسط ساحل)…تاريخ الإخوان في تونس هو تاريخ جرائم لا تنتهي منذ سبعينيات القرن الماضي، حينها كونت جهازا سريا حاول اغتيال الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة في 8 نوفمبر 1987.

وشهدت الثلاثاء، قرية بوزيان من محافظة سيدي بوزيد (وسط)، أعمالا تخريبية من قبل أشخاص ملتحين حاولوا حرق مركز للأمن التونسي، وسيدي بوزيط هي مسقط رأس الداعية الخطيب الإدريسي، وهو متورط في الإرهاب بتونس وليبيا وسوريا بمقتضى قرار قضائي سنة 2014، فضلا عن أنه ينتمي إلى ما تسمى جماعة أنصار الشريعة الإرهابية.

وفي نفس السياق، قال جهاد العيدودي، الباحث في الجماعات الإرهابية وأستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية بتونس إن إخوان تونس لا يمتلكون إرثا إيجابيا في البناء الاقتصادي أو الاجتماعي…يشتركون مع تنظيم داعش الإرهابي في المنطلقات الفكرية نفسها، وأضاف أنه لا فرق بين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وإرهابي داعش أبوبكر البغدادي، قائلا: كلاهما يشجع على القتل وكلاهما مارس ويمارس الإرهاب ضد الإنسانية.

وأكد العيدودي أن حركة النهضة تعمل على استقطاب المهمشين في الأحياء الشعبية من أجل استعمالهم كوقود لإثارة الفتنة داخل تونس.

وقد استخدم الشباب المُهمش اجتماعيا للتحريض على العنف سنة 2012، وحدث ذلك بواسطة أنصار الشريعة الإرهابية في شارع الحبيب بورقيبة في 25 مارس 2012، عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية وأمينها العام حمادي الجبالي رئيسا للحكومة (2011-2013).
ثمة تململ كبير داخل إخوان تونس بعد انسحاب العديد من قواعدها وسحب انتمائهم منها، خاصة في محافظة الكاف (شمال غرب) ومحافظة القصرين (وسط غرب).

ونقلت العين الإخبارية عن المحلل السياسي نجيب الدزيري قوله إن ملف الجهاز السري فكك قواعد حركة النهضة وأضعف من قدرتها على استقطاب مزيد من المنخرطين الجدد في صفوفها، مؤكدا أن العمر الافتراضي للإخوان انتهى عند التونسيين، نظرا لسلسلة الأكاذيب والأراجيف السياسية التي ميزت خطابها الرسمي.

Exit mobile version