سياسة

خبراء سياسيون: تهريب السلاح التركي يؤجج الصراع في ليبيا


النظام التركي ومعه إمارة قطر لن يتخليا أبداً عن سياسة دعم الإرهاب وتأجيج النزاع المسلح، من خلال عمليات تهريب السلاح والذخيرة إلى الدولة الليبية.

وتعليقا على ضبط حاوية قادمة من تركيا محملة بطلقات نارية بميناء الخمس، الثلاثاء، قال خبراء ومحللون سياسيون أن تركيا لم تنسَ الضربة السياسية التي وجهت لها خلال مؤتمر باليرمو الأخير في إيطاليا وعملية التهميش التي تعرضت لها، وبالتالي تسعى للانتقام بكل قوة بتكثيف عمليات التهريب من أجل تخريب البلاد.

وكشفت وسائل إعلام ليبية محلية الثلاثاء، عن تمكن سلطات ميناء الخمس البحري، من ضبط حاوية تحتوي على أسلحة وذخيرة قادمة من تركيا بحجم 40 قدماً، وجرى العثور عليها أثناء تفتيش حاويات بالرصيف بعد العثور على شحنة أسلحة أخرى، الإثنين.

ونقلت العين الإخبارية عن عثمان بركة، المحلل السياسي في الشأن الليبي، تأكيده أن تركيا شريك أساسي في التآمر على استقرار ليبيا منذ عام 2011، وهذا الخبر ليس مفاجئاً أو غريباً، قائلا إن تركيا دولة مساهمة بشكل يومي في استنزاف الدم والمال الليبي…الدولة التركية حكومة ورئيس تعد حاضنة آمنة لكل قيادات تنظيم الإخوان وقيادات الجماعة الإرهابية، مستنكراً توجيه الدعوة بالأساس إلى أنقرة في مؤتمر باليرمو، لأنها ليست دولة جوار، لكنها شريك فقط في سرقة ثروة الشعب الليبي.

وكانت الشحنة التي تم ضبطها عبارة عن مسدسات من طراز 9 ملم مع مئات آلاف من طلقات الذخيرة الخاصة بهذه المسدسات، وهي تركية المنشأ ومصنعة من قبل شركة zoraki التركية للصناعات الحربية.

وتحفظت سلطات ميناء الخمس، على الشحنة وعند حصرها تبين بأنها مكونة من 3000 مسدس 9 ملم و120 مسدساً طراز بريتا و400 بندقية صيد، فيما بلغ عدد طلقات المسدسات حوالي مليوني و300 ألف طلقة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عامر العباني، السياسي الليبي والنائب المتنحي من البرلمان، إن تركيا آلت على نفسها تبني التيارات الإرهابية المتطرفة، وما فتأت تدعمها، مؤكدا أن تركيا تتبنى ومعها دويلة قطر سياسة دعم الإرهاب وتأجيج النزاع المسلح واحتضان المليشيات الإرهابية في بلادها، وتصدير المتطرفين لبؤر التوتر وتزويدها بالسلاح والذخيرة والدعم اللوجستي، وفق ما أوردت العين الإخبارية.

وأشار العباني إلى أن تصدير حاوية المسدسات والذخيرة إلى ميناء الخمس البحري، الثلاثاء، يعني أن حاويات مشابهة قد دخلت البلاد دون اكتشافها ووصلت إلى أيادي الإرهابيين داخل الأراضي الليبية.

وفي نفس السياق، قال الباحث السياسي الليبي عيسى رشوان، إن الأتراك أكدوا عقب فضيحتهم في باليرمو أنهم لن يفوتوا الإهانة في إيطاليا، وأن تهريب الأسلحة إلى ليبيا يعتبر أكبر دليل على نوايا تركيا الخبيثة للانتقام من الشعب الليبي.

وأشار رشوان إلى أن الحاوية كان من المفترض أن تكون محملة بمواد أرضيات وعسل صناعي وبسكويت بحسب أوراق تسجيلها حسب ما ورد بالإعلام الليبي، ولكن جاءت الحاوية محملة بأدوات القتل والدمار التركي، ليتم توجيهها صوب صدور المواطنين الليبيين عبر عناصرهم الإرهابية المدعومين بشكل كامل من أنقرة.

وكانت السلطات الليبية تحفظت على الحاويات من قبل جمارك ميناء الخمس، وجارٍ اتخاذ الإجراءات لمعرفة المسؤول عن محاولة إدخال هذه الشحنة إلى البلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى