حمد بن جاسم يعترف بأن قطر أول من بدأت علاقات مع إسرائيل
اعترف رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، أن بلاده هي أول من بدأ العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم، الإثنين، من مقر إقامته بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة.
وفي اعتراف نادر بوصول علاقات قطر وإسرائيل إلى مستوى التطبيع اعترف المسؤول القطري السابق، قائلا: أنا لست ضد أن يكون هناك علاقات مع إسرائيل، نحن أول من بدأنا، وأول من انضوينا من العرب في علاقات مع إسرائيل، وما زلت أدعو للسلام معها…لا أمانع أن تكون لنا علاقات مع إسرائيل، أنا من يدعو للسلام ويدعو لأن يكون هناك تفاهم مباشر مع إسرائيل، ولكن تفاهم على أسس لحل القضية الفلسطينية.
وتهرّب حمد بن جاسم من الإجابة عن سؤال حول دور قطر في التطورات الأخيرة في فلسطين، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبا محاورته بسؤال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن ذلك.
وكانت قطر من أوائل الدول العربية التي فتحت اتصالات مباشرة مع إسرائيل، لكن طابع السرية ظل يطبع هذه العلاقات، حيث ظل المسؤولون في الدوحة يشددون على أن مستوى التواصل لا يتجاوز مكتبا تجاريا بالعاصمة القطرية، قبل أن يًعلن إغلاقه عام 2009.
وتشدد قطر، منذ عام 1996، على أن اتصالاتها مع إسرائيل محصورة في الجانب الاقتصادي، لكن التنسيق الأمني والعسكري يعلنه الجانب الإسرائيلي وتوثقه الصحف الغربية.
وتكشف تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين غربيين بين الفينة والأخرى أن العلاقات بين الدوحة وتل أبيب قائمة، حيث لا تتوقف زيارات المسؤولين المتبادلة بين الجانبين، التي كان أشهرها لقاء رئيس الموساد سرًا بمسؤولين قطريين في العاصمة القطرية في فبراير 2019.
وفي الآونة الأخيرة حرص المسؤولون القطريون على انتقاد اتفاق دول عربية على إقامة علاقات مع إسرائيل، في استهلاك إعلامي ولعب على وتر عاطفة الشعوب العربية.
