حماس تسلم إسرائيل قائمة الدفعة الثالثة من الرهائن
أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء أن 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسبوع، بينهم ثمانية الخميس وثلاثة السبت، في إطار اتفاق الهدنة الهش والرامي إلى وضع حد للحرب مع حماس.
والإسرائيليون الثلاثة الذين سيفرج عنهم الخميس هم امرأتان: أربيل يهود (29 عاما) .وأغام بيرغر (20 عاما)، ورجل مسن هو غادي موسيس الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية ويبلغ 80 عاما، وفق مكتب نتانياهو.
-
منزل السنوار: رسائل حماس القوية من موقع تسليم الرهائن
-
خيارات معقدة.. ماذا لو تأخرت حماس في الإفراج عن الرهائن حتى تنصيب ترامب؟
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس في قطاع غزة، قد نشرت مقطع فيديو لأربيل يهود مساء الاثنين. وظهرت الشابة في المقطع الذي يمتد لاكثر من دقيقة بملامح عابسة. بينما تعرف عن هويتها وتقول إنه صوّر في “تاريخ السبت 25 يناير/كانون الثاني”. مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ببذل جهوده لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة باقي الرهائن الإسرائيليين في غزة.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن تل أبيب ستطلق في المقابل سراح 110 أسرى فلسطينيين. بينهم 33 محكومون بالسجن المؤبد، و47 محكوما بمدد سجن مختلفة، و30 امرأة وقاصرا.
-
نتنياهو يشترط تسلم قائمة بأول دفعة من الرهائن لتفعيل الهدنة
-
اتفاق وشيك لإطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
وأوضحت أنه في مقابل المجندة آجام بيرغر، ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 آخرين محكومين بفترات سجن متفاوتة.
وأضافت أنه مقابل “المدنية” أربيل، ستطلق إسرائيل سراح 30 قاصرا وامرأة. فيما ستفرج مقابل المدني جادي موزيس عن 30 أسيرا، بينهم 3 محكومين بالسجن المؤبد.
وبحسب القناة، لن تفرج إسرائيل عن أي أسير فلسطيني مقابل إطلاق حماس سراح التايلانديين الخمسة.
وحذر مصدران مطلعان في حماس في وقت سابق من أن “مماطلة” إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
-
هدنة غزة: مبعوث ترامب في الدوحة وكشف تفاصيل جديدة عن الرهائن
-
الرهائن الإسرائيليون: اهتمام أميركي متزايد في الأزمة الحالية
وقال مصدر قيادي في الحركة الفلسطينية “نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار. بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى”.
وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب “الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات”.
نطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات
وقال المصدر القيادي “هناك عدم رضا لدى فصائل المقاومة بسبب سلوك الاحتلال بالتلكؤ والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بروتوكول الشق الإنساني” .وتابع “نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر قدر ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد”.
-
حماس تحصي الرهائن الإسرائيليين تمهيداً لصفقة تبادل محتملة
-
إسرائيل تعرض 5 ملايين دولار وممرًا آمنًا لتحرير الرهائن
وقال المصدر الأخر إن “عدم التزام الاحتلال ببنود الجزء الإنساني للاتفاق قد يؤدي إلى تأخير دفعات تبادل الأسرى“. وأشار المصدران إلى أنه وفق الاتفاق “يتوجب سماح إسرائيل بإدخال المساعدات والمواد الإنسانية في الأسبوع الأول من سريان وقف النار”.
وأوضحا أنه وفق ملحق البرتوكول الإنساني “يتوجب إدخال 200 ألف خيمة مجهزة و60 ألف كرفان (بيوت متنقلة) وكميات كافية من الوقود ومواد لترميم المستشفيات .وتشغيل المخابز ومحطات المياه وإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم”.
وعقد وفد حماس المفاوض الذي وصل القاهرة مساء الإثنين لقاءً ظهر الأربعاء مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة، “لاستكمال البحث في آليات تنفيذ بنود الاتفاق. وما يتعلق بتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يوم غد الخميس. والسبت القادم” مؤكدا أن هذه اللقاءات “تمهد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية” بين حماس وإسرائيل.
-
إسرائيل تطلب تدخل تركيا لإقناع حماس بإطلاق سراح الرهائن
-
هدنة منقحة في غزة: هل تنجح الوساطة الأمريكية المصرية في حل أزمة الرهائن؟
وكاد الاتفاق ان ينهار الأسبوع الماضي بعد أن رفضت إسرائيل عودة سكان شمال القطاع .قبل تسليم أربيل يهود لكن قطر تدخلت وتم حل الاشكال.
وأكد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس. أن معركة طوفان الأقصى “كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاماً. وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي”.
وقال “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل.. برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير”.
وأكد أن المعركة “أثبتت أن الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم”. مشيراً إلى أن “المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة”.
-
استئناف مفاوضات غزة.. موقف نتنياهو «يبدد» آمال عائلات الرهائن
-
عضو فريق التفاوض الإسرائيلي يكشف: لا اتفاق وشيك بشأن الرهائن
وشدد على أن “المعركة كشفت زيف القوة الإسرائيلية. إذ انهارت منظومة رعاية دولة الاحتلال في ساعة واحدة يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول . ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه”.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية. “حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة. داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، دون مزيد من التفاصيل.