سياسة

حزب الله اللبناني وتخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم


أفادت تقارير صحفية بأن حزب الله اللبناني قد خزن من قبل كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم في دولتين أوروبيتين على الأقل خلال السنوات الماضية، قبل أن يجري اكتشافها ومصادرتها.

إن نترات الأمونيوم كانت السبب الرئيسي في الانفجار الهائل الذي حدث في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، والذي تسبب في مقتل أكثر من 137 شخصا وإصابة ما يزيد عن 5 آلاف وتشيد مئات الآلاف، ومعروف أن هذه المادة تستخدم في صناعة الأسمدة الزراعية والمتفجرات.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن حزب الله قد احتفظ بثلاثة أطنان مترية من نترات الأمونيوم المتفجرة، في مخزن بالعاصمة البريطانية لندن، حتى كشفتها بعد ذلك الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع شرطة لندن في عام 2015، ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام بريطانية ما قالته بأن الإرهابيين المدعومين من إيران احتفظوا بالمتفجرات في آلاف الأكياس في 4 مواقع شمال غربي لندن.

وأوردت أيضا وسائل إعلام بريطانية أنذاك بأن دولة أجنبية، لم تذكر اسمها، هي من قامت بإخبار جهاز الاستخبارات البريطاني بوجود المواد المتفجرة، كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الموساد الإسرائيلي هو الذي أعطى لندن المعلومات.

هذا وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الله قام أيضا بتخزين مئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في عدة مناطق جنوبي ألمانيا، وقد نجحت أجهزة الأمن الألمانية في العثور عليها ومصادرتها في وقت سابق من هذا العام.

إن الكشف عن نترات الأمونيوم في ألمانيا حدث خلال حملة دهم ضمت عددا من المساجد والأماكن السكنية التابعة لحزب الله في جميع أنحاء البلاد، في أبريل المنصرم، وذلك تزامنا مع حظر أنشطة الحزب في ألمانيا.

كما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدر لم تذكر اسمه، ما قاله بأن نترات الأمونيوم تستخدم في الإرهاب المنظم، ويمكن أن تتسبب في الكثير من الضرر.

وفي مرفأ بيروت، فقد أدى انفجار 2700 طن من نترات الأمونيوم إلى دمار كبير امتد لمساحات واسعة في العاصمة اللبنانية، حيث أعلنت السلطات بأنها مدينة منكوبة، إن الشحنة كانت مخزنة في المرفأ منذ ما يقرب 7 سنوات، بعد نزاع قضائي بخصوص مصيرها وتجاهل من طرف السلطات لخطر وجودها.

وقال مصدر مطلع يوم أمس الأربعاء بأن التحقيقات الأولية بخصوص الانفجار تشير إلى سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في مرفأ بيروت.

وأفاد المصدر المسؤول لرويترز: إنه إهمال، وأضاف إلى أن مسألة سلامة التخزين قد تم عرضها على عدة لجان وقضاة ولم يحدث شيء لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها، كما أشار المصدر ذاته إلى حريق شب في المستودع رقم 9 بالميناء، وامتد إلى المستودع رقم 12، حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى