بدنا نعيش.. حراك شعبي في غزة، دعا أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الثلاثاء، إلى إضراب شامل، وذلك ردا على حملات القمع التي تشنها حركة حماس وسياساتها التي تسببت في تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وأعلن الحراك الشعبي، في بيان صحفي، اضرابا شاملا في كافة مناطق قطاع غزة يومي الأربعاء والخميس، مؤكدا أن الحراك مستمر دون تراجع، لإرغام حماس على الاستجابة للمطالب العادلة لأبناء شعبنا (حرية- عيش- كرامة)، كما دعا إلى ضرورة التجمع في كل الميادين والساحات، وفي الشوارع والحارات في تمام الساعة الرابعة عصرا من كل يوم، بالإضافة إلى التجمع في كافة مناطق القطاع والهتاف والتهليل والطرق على الأواني والأنابيب، في الساعة الثامنة مساء من كل يوم.
وبدأت تلوح نذر ثورة جياع عارمة في غزة، فيما تحاول حماس إجهاضها بتنفيذ حملة اعتقالات وسط النشطاء والمحتجين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان.
وشهدت مناطق عدة في القطاعات، مثل خان يونس ودير البلح، احتجاجات، بينما أضرم شاب النار في نفسه احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية.
وفي نفس السياق، دان نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان الأحد الماضي، حملة الاعتقالات والعنف التي شنتها قوات الأمن التابعة لحركة حماس ضد المتظاهرين، بمن فيهم النساء والأطفال. قائلا إنه يشعر بالقلق بشكل خاص من الضرب الوحشي للصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان من قبل عناصر الأمن التابعين لحماس.
ويشكو سكان غزة، الذين يقارب عددهم مليوني نسمة، سوء الأوضاع الاقتصادية وضعفا في الخدمات الاجتماعية الضرورية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007.
ومن جانبه، قال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين في غزة، إن قوات حماس هاجمت عشرات الصحفيين الفلسطينيين المحليين ونقل أربعة منهم إلى المستشفى بسبب إصاباتهم، مضيفا أن قوات حماس داهمت بيوت صحفيين بعد نشر منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن سبعة منهم لازالوا رهن الاحتجاز.
وعلى وقع حملات القمع، تعرض القيادي بحركة فتح في غزة، عاطف أبو سيف، لضرب وحشي، قرب منزله في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
واتهمت فتح، الاثنين، مسلحين من حركة حماس بمحاولة اغتيال أبو يوسف بعدما اعتدى عليه مجهولون قرب منزله، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وقال مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الشباب، مأمون سويدان، في بيان بثته وكالة وفا إن عاطف أبو سيف تعرض مساء اليوم (الاثنين) لمحاولة قتل على أيدي ميليشيا حماس، وأدت إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وبقية أنحاء جسده.
ووصف سويدان حالة أبو يوسف بأنها خطيرة، مضيفا أن المجموعة التي اعتدت على أبو سيف تضم حوالي 10 أشخاص، وبعد أن أنهوا الاعتداء عاد أحد أفرادها وضرب أبو سيف بماسورة حديدية على رأسه.
