سياسة

جريمة حوثية جديدة.. ضرب مطار أبها السعودي بـ”كروز”


أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استخدام صاروخ كروز، لضرب مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية، مخلفة عددا من الجرحى المدنيين من جنسيات مختلفة.

هذا الحادث الإرهابي الخطير يبرز مجددا إصرار الميليشيات، وداعمتها إيران على استهدف المدنيين وتهديد أمن المنطقة، ما يستلزم، وفق خبراء، وضع حد لمسألة سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة باليمن، الذي تمر عبره الأسلحة الإيرانية الفتاكة.

وأصيب 26 مسافرا، بينهم نساء وأطفال، من جراء سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم في مطار أبها الدولي، فضلا عن إلحاق بعض الأضرار المادية.

وذكر المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية أعلنت عبر أذرعها الإعلامية مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي وقالت إنه نفذ عبر صاروخ كروز، ما يعد اعترافا بمسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، الأمر قد يرقى إلى جريمة حرب.

وتوعد التحالف العربي بالرد الصارم بشكل عاجل وآني، لردع الميليشيات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي.

وسبق أن هاجمت الميليشيات الحوثية أهدافا مدنيا واقتصادية في السعودية، كان أحدثها في مايو الماضي، وطالت الهجمات التي نفذت بواسطة طائرات مسيره، محطتي ضخ للبترول تابعتين لشركة “أرامكو”.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن الخبير في العلاقات الدولية، محمد آل زلفة، قوله إن إيران الدولة الإرهابية في المنطقة لا تلتزم بأي شيء من أخلاق الحروب فلا تمتنع عن استهداف المناطق الحيوية الآهلة في السكان، مشيرا إلى اعتداءات ذراعهم (ميليشيات الحوثي) على منشآت مدنية في السعودية.

وتساء آل زلفة: ما دام لدى الميليشيات هذا السلاح المتقدم، فلماذا تستهدف المناطق المدنية، مثل مطار مدني يعج بآلاف المسافرين؟، وقال إن الحوثيين، ومن قبلهم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يمتلكوا في السابق هذه الأسلحة المتقدمة، وإنما جرى تهريبها عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليها الميليشيات.

وتوقع أن تكون الحديدة ومينائها الهدف التالي للتحالف العربي في اليمن، ذلك أنها المنفذ الأساسي لتهريب هذه الأسلحة الإيرانية، معتبرا أن ما تعرض له مطار أبها جريمة تستوجب الرد من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليس ضد الحوثيين فحسب، بل ضد إيران، التي تزودهم بهذه الأسلحة المتقدمة.

 ومن جانبه، قال الخبير العسكري، يحيى أبو حاتم في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن إيران رمت بكل ثقلها وراء هذه الميليشيات، وأصبحت تهدد بواسطتها أمن المنطقة والملاحة الدولية، لافتا إلى أن الجماعة التي لم ترتدع عن قتل المدنيين اليمنيين وتفجير منازلهم على رؤوس ساكنيها، فمن المتوقع منها أن تستهدف كل ما هو مدني.

وأشار: نحن في مواجهة مع إيران لكن عن طريق هذه الجماعة، وعليه يجب أن نعمل على منع وصول الدعم الإيراني لهذه الجماعة عن طريق تحرير مدينة الحديدة. لم يعد هناك مجال لبقاء الميناء في قبضة الميليشيات.

ومن جانبه، قال الخبير العسكري، أحمد الشهري إن استهداف المطار يجب أن يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة التي لا تزال تدلل هذه العصابة الإرهابية منذ 5 سنوات ولم تجرمها، ورسالة إلى المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، الذي لا يزال يدافع عن هذه العصابة التي أثبتت بهذا الهجوم أنها ميليشيات إرهابية، وفق ما أوردت سكاي نيوز عربية.

واعتبر أن الهجوم على المطار السعودي رسالة إلى الشرعية اليمنية حتى لا تتعلق بآمال السلام عبر اتفاق ستوكهولم، الذي استغلته الميليشيات الانقلابية من أجل التقاط الأنفاس لزيادة الحشد واستعمال الأسلحة الجديدة.

وأكد أن الهجوم يثبت للتحالف العربي والدول العربية مرة أخرى أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام بل تستهدف المدنيين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى