سياسة

تونس.. احتجاجات في العاصمة تدعو لإسقاط الإخوان


شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، السبت، احتجاجات عارمة، حيث تجمع حشود النشطاء المدنيين والسياسيين والمواطنين، السبت، مطالبين بإسقاط حكم الإخوان، مرددين شعارات يسقط حكم الإخوان تسقط الحكومة ويسقط النظام.

وندد المتظاهرون بشارع الحبيب بورقيبة بتعاطي الدولة التعسفي والقمعي مع احتجاجات الشباب الذي لم يتورط في أعمال العنف الأيام الماضية، مؤكدين أن احتجاجات الجهات والعاصمة (التي تخللتها أعمال عنف وتخريب) كانت ضد عجز الحكومة عن التعاطي مع حقوق الشباب التونسي المهضومة وعن سياستها التعسفية أمنيا وفكريا، وهي التي تتغذى من رحم الحركة الإخوانية وداعميها قلب تونس وائتلاف الكرامة.

وحاولت قوات الأمن التونسية التصدي لتدفق الحشود التي تمركزت أمام مقر وزارة الداخلية مطالبة بإسقاط منظومة الإخوان وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية ومحاكمة راشد الغنوشي.

واعتبر النائب اليساري منجي الرحوي في تصريحات للعين الإخبارية أن هناك ثلاثة مطالب مفصلية في هذه المرحلة لفضح منظومة رجعية حكمت تونس منذ سنة 2011، قائلا: يجب التمييز بين الاحتجاجات السلمية التي تقودها الأحزاب المعارضة للإخوان وعدد من المجرمين والإرهابيين الذين تسللوا للحشود للقيام بأعمال تخريبية…الحراك التونسي لن يتوقف ما لم تسقط منظومة الخراب التي أسستها حركة النهضة وشركائها خلال السنوات الماضية.

وترتبط الاحتجاجات في تونس بتنامي نسب البطالة في البلاد (18بالمائة من مجموع السكان) وعجز الحكومة عن الاستجابة لطلبات التشغيل والتنمية بمختلف المحافظات (24 محافظة).

وتعيش تونس منذ مطلع سعر يناير على إيقاع حالة احتقان اجتماعي واسع شمل عديد المحافظات، أكدت خلاله وزارة الداخلية التونسية عن إلقاء القبض على أكثر من 600 شخص بتهمة التحريض على الأعمال التخريبية، وسجلت الأيام الماضية مواجهات مباشرة بين قوات الأمن ومحتجين في مختلف المحافظات التونسية (10محافظات من مجموع 24).

آثار التخريب ما زالت تغطي مختلف المناطق التونسية بعد تخريب العديد من المحال التجارية وحرق السيارات ومداهمة مقرات أمنية ورشقها بالزجاجات الحارقة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى