توتر غير مسبوق بين بايدن ونتنياهو… لماذا؟
توتر غير مسبوق بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشفت عنه صحيفة (وول ستريت جورنال) وقالت إنّه بسبب مجريات الحرب على قطاع غزة التي أدت إلى مقتل (13) ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الصحيفة الأمريكية: إنّ “محادثات بايدن ونتنياهو أصبحت أكثر توتراً، مع استمرار نتنياهو في رفض فترات هدنة أطول في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّهم قلقون إزاء عدد الضحايا المدنيين وإطلاق سراح الرهائن وخطط إسرائيل النهائية لغزة، ولفتوا إلى أنّ إدارة بايدن تكافح لإقناع نتنياهو بمنع توسع الصراع مع تزايد زخم الصور الواردة من غزة.
وحسب مصادر الصحيفة، فإنّ واشنطن أعربت للحكومة الإسرائيلية عن إحباطها إزاء عدد القتلى المدنيين في غزة.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أنّ واشنطن حثت إسرائيل على تأجيل عملياتها جنوب القطاع حتى تفكر بخطط لحماية المدنيين.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من (13) ألفاً، بينهم أكثر من (5500) طفل، و(3500) امرأة. في حين بلغ عدد المصابين أكثر من (30) ألفاً، 75% منهم أطفال ونساء.
من جانبه، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ “عدد الضحايا المدنيين كبير جدًاً” في قطاع غزة. مذكراً إيّاه “بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان”. على ما أعلن قصر الإليزيه الأحد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد: إنّ عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة صادم وغير مقبول. مجدداً الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية.
وأوضح غوتيريش أنّه “شعر بصدمة شديدة” جراء مقتل وإصابة العشرات. ومنهم نساء وأطفال، جراء قصف مدرستين تابعتين للمنظمة في أقل من (24) ساعة بقطاع غزة.
يأتي ذلك في حين أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ مستوى العنف في القطاع “لا يمكن فهمه”. في ظل الهجمات المتكررة على المدارس التي تؤوي نازحين وتحويل المستشفيات إلى “منطقة موت”.