سياسة

تصريحات السيسي لاقت دعما شعبيا ليبيا واسعا


تتابعت البيانات التي تؤيد موقف القاهرة بخصوص الشأن الليبي من قيادات سياسية واجتماعية ليبية، بعد أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمته لجنود وضباط المنطقة العسكرية الغربية بمنطقة مطروح الحدودية.

وقام المئات من أبناء مدينة سرت الليبية بالتظاهر رافضين بذلك العدوان التركي في البلاد ، ودعما للجيش الوطني الليبي ومبادرة إعلان القاهرة للحل في ليبيا، كما طالبت العديد من منظمات المجتمع المدني ونشطاء وإعلاميين وسياسيين وشيوخ وأعيان قبائل ليبيين إلى التظاهر اليوم الأحد، في مدن ليبية مختلفة بدعم المبادرة المصرية لحل الأزمة، والتصدي للاحتلال التركي لغربي البلاد.

ومن جهته، فقد وصف علي السعيدي القايدي عضو مجلس النواب الليبي، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمعبرة والمثمرة، إذ أن الشعب الليبي ومنذ أن بدأت المواجهة التاريخية بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احتاج إلى موقف قوي داعم ومساند من دولة يربطها بليبيا نفس المصير ألا وهي مصر.

وفي تصريح للعين الاخبارية، قال السعيدي بأن الأمن القومي الليبي هو جزء من الأمن المصري فتواجد إرهابيي جبهة النصرة والدواعش التكفيريين على حدود مدينة سرت يؤكد أن العدو يجهز لأعمال إرهابية ضد مصر بالتالي يحق لمصر الدفاع عن أمنها وفقًا لكل المعاهدات الدولية.

كما أكد السعيدي بأن كلمة الرئيس المصري رفعت روح الليبيين المعنوية وستلهمهم لاستكمال نضالهم ضد العدو التركي بعد أنأحسوا أن أشقائهم في مصر على قلب رجل واحد معهم لطرد مرتزقة أردوغان.

وقال أيضا الأمين المساعد للحركة الوطنية الليبية د.عمر علي الصيد بأن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي لامست القلوب وأعادت التوازن واستنهضت الهمم في مواجهة كل من يحاول الاستخفاف بالشعب الليبي والاستقواء عليه، وأشار إلى أنها مساندة لجيش الوطني الليبي وللقبائل الليبية في مواجهة التدخلات الخارجية.

                                                 

وتابع الصيد في حديث مع العين الاخبارية بأن مصر هي الشقيقة الكبرى وتجمعها بليبيا روابط تاريخية وأمنهما القومي مشترك وهذه الروابط كفيلة بالتصدي لأطماع أردوغان وتدخلاته في الشأن الليبي المرفوضة من كل الليبين وسنقاومها بكل الوسائل وسنجمع لها الصف العربي وجميع الشعوب الرافضة للهيمنة والتدخل في شؤون الشعوب واحتلال أراضيهم.

كما أشار إلى أن مصر حريصة على عدم التدخل الأجنبي في ليبيا وحريصة على دعم خيارات الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية وبرلمانه المنتخب، وأن المبادرة المصرية جاءت في توقيت مناسب حيث وضعت الأمم المتحدة ودول الجوار أمام مسؤولياتها.

وأردف قائلا بأنها وضعت حكومة الوفاق غير الشرعية أمام خيار السلام والوفاق الحقيقي بالإضافة لكونها جعلت جعلت التدخل التركي يقف عند هذا الحد حيث لاقت المبادرة ترحيبا وقبولا واسع من كافة الدول الكبرى ودول الجوار والدول العربية والاتحاد الأفريقي.

وأضاف المتحدث ذاته بأن التحالف الليبي المصري سيجبر أردوغان على إعادة حساباته هذه المرة أيضًا، كما أعادها في حمص وغيرها من المدن السورية وسيخسر الرهان إن حاول الاستمرار في عدوانه واعتماده على المرتزقة الإرهابيين وبعض العملاء.

وقال أيضا بأن الأمر اختلف اختلافا كليا بعد خطاب الرئيس السيسي الذي كان حد الصراحة والتنبيه لأردوغان بأن سرت والجفرة خط أحمر وهنا المعنى أن حماية الجفرة تأتي بتأمين السدادة وبني وليد أو حتى ترهونة من خلال غطاء جوي ودفاعات جوية.

هذا إلى جانب تأمين سرت، فإن مجاله الحيوي يكمن في حدود مصراته تاورغاء مما يدل على أن الأمر سينعكس سلبا في حال تابع أردوغان الحرب على ليبيا وتبقى كل الاحتمالات والخيارات مفتوحة للحفاظ على الأمن القومي للبلدين ليبيا ومصر، وقد رحب أيضا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، الدكتور أحميد حومه، بكلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء استعراضه لقوات الجيش المصري المرابطة على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا.

وأفاد حومة بأن تصريحات الرئيس السيسي متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن دور مصر يهدف لوقف الاقتتال بين الأشقاء الليبيين ويحافظ على الأمن القومي العربي، خاصة مع تدخل تركيا في الشأن الليبي، كما أكد على دور مصر المحوري في الأزمة الليبية كدولة جارة تهمها مصلحة الشعب الليبي وتسعى للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.

إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد في وقت سابق بأن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا فقد أصبحت تتوفر له الشرعية الدولية، لاسيما مع مواصلة دول خارجية تسليح مليشيات متطرفة، وأشار إلى أن سرت والجفرة تعدان خطا أحمر، وبأن جاهزية القوات المصرية للقتال باتت أمرا ضروريا.

وقال أيضا: كنا ولا نزال حريصون على دعم كافة جهود التوصل لتسوية شاملة للأزمة، وطالبنا بوضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية، ونعمل على دعم جهود الأمم المتحدة المبذولة لتسوية الأزمة، موضحا بأن سيطرة القوى الخارجية على قرار أحد أطراف النزاع في ليبيا لم يسمح بتنفيذ وقف إطلاق النار، ويجب سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وحل الميليشيات المسلحة.

ومن جانبه، أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، وذلك في أول رد من مسؤول ليبي على تصريحات السيسي، قائلا بأن موقف مصر من الأزمة الليبية وتدخلات تركيا الاستعمارية، هو بالأساس حقيقي وعربي بامتياز، مشددا على أن موقف الرئيس السيسي واضح، ومصر هي الشريك الحقيقي في الأمن الليبي حيث الحدود والمصير المشترك.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى