تسريب وثائق سرية تؤكد تجسس الاستخبارات التركية على المعارضين لأردوغان في أستراليا
ذكر مركز نورديك مونيتور للأبحاث بأن الاستخبارات التركية قامت بأنشطة تجسس وجمع معلومات ومراقبة غير قانونية في أستراليا، حيث كشف المركز الأوروبي عن وثائق سرية تؤكد تجسس جهاز الاستخبارات التركي على المعارضين والمنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأراضي الأسترالية.
وحسب ما كشف عنه المركز فهناك عملية استهدفت معارضا تركيا في سيدني من قبل عملاء الاستخبارات التركية، بينما اعتبره المركز أول نشاط موثق للاستخبارات التركية في أستراليا.
وأظهرت أيضا الوثائق المسربة من الاستخبارات التركية تفاصيل واقعة التجسس والتي تضمنها تقرير مكون من 17 صفحة مقدم من رئيس شرطة أنقرة إلى مكتب النائب العام في العاصمة، بهدف إدانة منتقدي ومعارضي أردوغان في قضية جنائية زائفة.
وحسب الوثائق نفسها، فقد جرى تمرير معلومات استخباراتية من أستراليا إلى قسم مكافحة الإرهاب التابع لمدير أمن العاصمة أنقرة وهذا الأخير شاركها مع شرطة العاصمة من خلال وسيلة اتصال داخلية تسمى .EBYS
فيما قامت شرطة أنقرة بالبحث بأسماء المعارضين التي أرسلها جهاز الاستخبارات وحررت بذلك تقريرا وقدمته إلى مكتب المدعي العام في 16 من مارس الماضي، ووفق ما ينص عليه القانون الجنائي التركي، فإنه لا يجوز تقديم مذكرات أو معلومات استخباراتية كدليل إدانة في المحكمة نظرا لعدم قدرة الأجهزة القضائية على مراجعة تلك الأدلة خلال عملية البحث والتقصي.
غير أن مركز نورديك ستورم أشار إلى أن هذه الممارسة أصبحت شائعة في وجود أردوغان، وذلك من أجل استعمالها ضد المعارضين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما ونوهت الوثائق المسربة بطريقة اختراق الجواسيس الأتراك لجماعة المعارض ورجل الدين فتح الله غولن في أستراليا، إذ يتهمه أردوغان بالتورط في محاولة الانقلاب التي حدثت في سنة 2016.