سياسة

تركيا مستمرة في إرسال المرتزقة لدعم المليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس


قام اللواء المبروك الغزوي، قائد عمليات المنطقة الغربية بالجيش الليبي، بالكشف عن أن تركيا مستمرة في إرسال المرتزقة بهدف دعم المليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس.

وفي تصريحات للعين الإخبارية يومه الخميس، قال الغزوي بأن تحريات الجيش الليبي أعطت معلومات مؤكدة بأن الجسر الجوي الذي ينقل المرتزقة السوريين من تركيا لمطار معيتيقة لم يتوقف حتى بعد إعلان الهدنة. مضيفا بأن ليبيا ستكون مقبرة لكل المليشيات والمرتزقة، وسيعودون لبلدانهم في صناديق الجثث.

كما أشارت أيضا مصادر عسكرية ليبية إلى أن هناك اجتماعات يقوم بإجرائها ضباط أتراك مع أمراء المليشيات بأحد فنادق العاصمة طرابلس من أجل بحث سبل مدهم بالإرهابيين.

وأضافت أيضا المصادر للعين الإخبارية بأن المليشيات قد قامت صباح يوم الخميس، بإغلاق طريق الشط من فندق المهاري حتى جزيرة سوق الثلاثاء، وذلك لتسهيل مرور مواكب المرتزقة وتوزيعهم على محاور القتال، مع وصول 3 طائرات تقل إرهابيين من تركيا لمطار معيتيقة الدولي.

جرائم مرتزقة أردوغان

  

هذا وقد أوضح من جهته المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي بأن المليشيات السورية قد قامت بارتكاب العديد من الجرائم بحق الليبيين منذ أن وصلت إلى طرابلس.

وفي بيان، فقد كشف المركز عن أن المرتزقة السوريين قاموا بإطلاق النار على الليبيين العائدين لبيوتهم في منطقة المشروع، وطريق السدرة بطرابلس وذلك لمنعهم من العودة مما أدى إلى مقتل بعضهم. كما أرفق ببيانه عددا من صور الليبيين المقتولين على أيدي المرتزقة السوريين، حيث قال بأن الدم الليبي أصبح رخيصا في ظل حكومة العمالة غير الشرعية، حكومة فايز السراج بطرابلس.

كما قد نشرت عدة صفحات موالية لكتائب الجيش الوطني الليبي، يومه الأربعاء، مقاطع فيديو لمفخخات قام مرتزقة تابعون لتركيا بإعدادها في محاور القتال شرقي العاصمة الليبية طرابلس. وقد حذرت الصفحات من تنفيذ المليشيات المدعومة بمرتزقة أردوغان من تنفيذ نفس خطط الحرب في إدلب والغوطة الشرقية وحلب السورية في محاور شرق ووسط طرابلس.

وقد أوضحت أيضا المقاطع المصورة، والتي أكدت مصادر عسكرية ليبية صحتها، بأن عددا من المفخخات والمتفجرات بين المنازل وتحت الأشجار في المناطق التي كانت محل الاشتباك قبل تحريرها، في محاولة لعرقلة تقدمه أو تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الجيش الليبي. بينما نفذ شباب العاصمة الليبية طرابلس، يومه الأربعاء، عملية نوعية على مقرات الإرهابيين السوريين الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم.

ووفق ما نقل عنهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، فقد أكد شباب طرابلس بأنهم سيستهدفون كل قادة المليشيات وأذنابهم، وسيتتبعون وجودهم في العاصمة حتى يرحلوا عنها أو يلقوا مصرعهم.

ومن جانبه، فقد أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، يومه الأربعاء، وصول 14جثة لمرتزق سوري من الفصائل الموالية لتركيا قد قتلوا خلال اشتباكات ليبيا، وأشار إلى مقتل 26 آخرين لم تصل بعد جثثهم إلى سوريا.

وقد أشار أيضا إلى أن عدد المرتزقة التابعين للحكومة التركية الذين يقاتلون في ليبيا قد تصاعد بشكل كبير، إذ فاق 1600 إرهابي على الأقل من فصائل السلطان مراد، وسليمان شاه، وفيلق الشام، ولواء الشمال، والحمزات، ولواء المعتصم، وفصائل أخرى يجري تحضيرهم في معسكرات جنوب تركيا.

اعتراف أردوغان

 

ومن جهته، فقد اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يومه الخميس، بأن بلاده قد شرعت بالفعل في إرسال مليشيات إلى ليبيا، لم يوضح جنسيتهم، لدعم حكومة فايز السراج، وذلك قبل أيام من عقد مؤتمر في برلين، وفق ما ذكر موقع أحوال التركي.

وقد قال أردوغان يومه الخميس، بأن تركيا بدأت نشر قواتها في ليبيا، وستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية، والعسكرية لضمان الاستقرار في جنوب أراضيها مضيفا: من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة، وتحقيق الاستقرار، نرسل جنودنا إلى هذا البلد.

مئات المرتزقة

في حين قد كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، يومه الأربعاء، بأن نحو 2000 مرتزق سوري قد سافروا من تركيا إلى ساحات القتال في ليبيا، وأشارت إلى أن ذلك يعد تطور مفاجئ يزيد من تعقيد الحرب داخل ليبيا.

وقد ذكرت مصادر سورية للجارديان بأن المرتزقة السوريين قد وقعوا عقودًا لمدة 6 أشهر مباشرة مع حكومة فايز السراج غير الشرعية في ليبيا، عوضا عن الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريا. وأضافت أيضا الصحيفة البريطانية بأن تلك المبالغ كبيرة مقارنة بالـ450-550 ليرة تركية شهريا التي يتقاضونها في سوريا.

كما أكدت الصحيفة بأن الرئيس التركي أردوغان قد وعد المرتزقة السوريين عند استقدامهم إلى ليبيا بمنحهم الجنسية، وذلك إلى جانب دفع تركيا جميع الفواتير الطبية للمصابين، ومسؤوليتها عن إعادة القتلى إلى سوريا.

وقد أشارت أيضا إلى أن تركيا قامت بإرسال 300 مرتزق من الفرقة الثانية مما يسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركيًّا، إذ غادروا سوريا عبر معبر حوار كلس الحدودي العسكري في 24 ديسمبر، ثم أرسلت نحو 350 إرهابيا آخر في 29 ديسمبر الماضي.

هذا وقد أوضحت أيضا الصحيفة بأن المسلحين التابعين لأردوغان قد سافروا إلى العاصمة الليبية طرابلس، إذ تمركزوا بمناطق في شرق المدينة، ثم عبر نحو 1350 آخرين إلى تركيا في 5 يناير، وبعضهم أرسلوا إلى ليبيا مع آخرين ما زالوا يخضعون لتدريبات داخل معسكرات في جنوبي تركيا.

ويذكر أنه ومنذ 4 أبريل الماضي، يقوم الجيش بشن عملية عسكرية تحت اسم طوفان الكرامة، من أجل تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة الموالية لتركيا التي تسيطر عليها منذ سنوات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى