دعا زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، الشعب التركي الذي يعاني من الفقر إلى مواجهة فساد أردوغان وظلمه، مهاجما الأخير بسبب الرفاهية التي يعيش فيها.
وقارن أوغلو بين أحوال الشعب وقصر أردوغان، وحاشيته الحاكمة، انتهى من خلالها إلى تأكيد أنه لا توجد مقارنة بين هذا أو ذاك، وذلك خلال في حديث أجراه الثلاثاء، مع عدد من نواب الحزب بالبرلمان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة سوزجو المعارضة.
وقال زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية: من يعيشون بالقصر لا توجد لديهم أي مشكلة تسمى بطالة أو فقرا، الفرق بين ما يعيشه الشعب وما يعيشه من في القصر هو الفرق بين الأبيض والأسود…ففي القصر لا يوجد أي أثر لغلاء المعيشة، ولا معاناة في دفع الفواتير، ولا مصاريف التعليم ولا تكاليف المطبخ والمعيشة.
وأضاف: أبناء القصر ليست لديهم مخاوف بشأن المستقبل…هذا إلى جانب أنهم يعتبرون أنه لا يليق بهم أن تتم محاسبتهم من قبل الشعب الذي يعتبر بالنسبة لهم كالذباب، مسترسلا: كما أنهم يرون البرلمان التركي بمثابة هيئة تخدم مصالحهم، وليست لديهم مفاهيم تسمى الحق والقانون، بل لديهم مفهوم واحد وهو (كل شيء لي).
وأشار إلى أن من في القصر يرون الدولة مزرعة، يأكلون منها قدر استطاعتهم، إذا لم تكفهم الضرائب التي يأخذونها من الشعب يأخذون ديونا من القصر، أما هموم المواطن فمختلفة، فهو يفكر كيف سينتهي شهره هذا ويبدأ شهرا جديدا بنفقات جديدة.
ولفت إلى أن هناك كثيرا من العائلات التي باتت عاجزة عن دفع فواتير الغاز والكهرباء، موجها سؤالا لأردوغان: لماذا يقطع عن هؤلاء الغاز والكهرباء؟ عليك أيها المواطن الذي تسمعني أن تقف في وجه هذا الظلم.
وشدد على أن حزب العدالة والتنمية لم يترك سلاما في هذا البلد، لكن لا تفقدوا الأمل، سوف نأتي بالربيع لهذه الربوع معا.
في سياق آخر، انتقد قليجدار أوغلو إرسال أردوغان للجنود الأتراك إلى سوريا، مضيفا: لقد كلفنا المستنقع السوري الكثير، إذ نشن حروبا بالوكالة في المنطقة.
