تركيا تنقل معركة إدلب إلى الميدان بعد فشل قمة طهران


بعد أن فشل الرئيس التركي والروسي والإيراني قبل يومين في التوصل إلى حل سياسي حاسم بشأن فصائل المعارضة والجماعات المسلحة في محافظة إدلب السورية، يبدو أن تركيا مصممة على الدخول في مواجهة ميدانية مع طهران وموسكو في المنطقة.

فقد نقلت سكاي نيوز عربية عن مصادر ميدانية وشهود، الأحد، قولهم إن رتلا عسكريا تركيا توجه عبر معبر كفرلوسين، إلى مدينة إدلب، المتاخمة للحدود مع تركيا، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجامعات أخرى، ويضم الرتل التركي دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة.

ويأتي التحرك الميداني التركي الجديد بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يخشى من موجة نزوح جديدة باتجاه أراضيه، إلى وقف لإطلاق النار في إدلب خلال قمة طهران، لكن دون أن تنضم إليها إيران وروسيا.

وغداة فشل قمة طهران في تجنيب المنطقة الخيار العسكري، تعرضت إدلب لغارات جوية روسية هي الأعنف منذ تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، هذا تقول موسكو وطهران، ومعهما دمشق، إن العملية العسكرية المرتقبة في إدلب تهدف للقضاء على الإرهابيين.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي إلى توجيه إنذار للمسلحين لإخلاء المناطق السكنية، كما طالب بتحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب في ظل العملية العسكرية الوشيكة.

وأعلنت روسيا، السبت، أنها تملك معلومات مؤكدة بأن مقاتلي فصائل معارضة وجماعات مسلحة سورية يخططون للقيام باستفزاز وشيك في محافظة إدلب لتبرير تدخل غربي.

ومن جانبه، حذر مدير صحة إدلب منذر الخليل، من أن تشهد المحافظة كارثة قد تكون الأكبر في سوريا منذ اندلاع الحرب.

Exit mobile version