قامت مواقع إعلامية وإخبارية تركية بالإعلان عن قرب نصب منظومات دفاع جوي جديدة في ليبيا، وذلك بمثابة رد على تدمير منظومات دفاع جوي ومحطات تشويش ورادارات نصبتها تركيا، بعد أن تعرّضت قاعدة الوطية الواقعة في غرب ليبيا، الموجودة تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من أنقرة، لقصف جوّي فجر الأحد.
لقد أسفر القصف الجوّي للقاعدة عن تدمير رادارات دفاع جوي من طراز هوك ومنظومة كورال للتشويش في قاعدة الوطي، إذ أعلنت القوات التركية في ليبيا نصبها في القاعدة يوم الخميس المنصرم، خلال زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش ياشار جولار.
في حين أن موقع Haber7 مثله مثل غيره من المواقع الإخبارية والإعلامية التركية، لم يرد الحديث عن تدمير المنظومات التركية في قاعدة الوطية، وأفاد فقط بأنّ القصف أدى إلى خسائر بسيطة في بعض المعدّات العسكرية في القاعدة لا غير.
بينما نشر ذات الموقع في نفس اليوم؛ مساء الأحد، خبراً جديداً تطرق فيه إلى أنّ تركيا شرت منظومة S-125 الصاروخية من أوكرانيا وفعّلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت الليبية، كما كشف الموقع بأنّ المنظومة الأوكرانية تتكون من 6 بطاريات للصواريخ، حيث خصصت الأولى للمجال الجوي فوق مدينة سرت، أمّا البطاريات الخمس الأخرى، فسيتمّ نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.
وفي نفس السياق، قام المكتب الإعلامي للرئاسة التركية بنشر بيان حيث أشار فيه إلى أنّ قاعدة الجفرة هي هدف عسكري للقوات التركية، وجاء أيضا في البيان أسباب أهمية قاعدة الجفرة العسكرية، ومن بينها أنها مع مدينة سرت مفتاح للسيطرة على الموارد النفطية الليبية.
فيما استنكر من جهته المجلس الأعلى للدولة الليبي قصف قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، ووصف ذلك القصف بالغادر، كما زعم المجلس، في بيان صدر يوم أمس بأنّ الطيران الذي قصف القاعدة تابع لدولة داعمة للجيش الليبي من دون تقديم أيّ أدلة بخصوص تلك الادعاءات.
