تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة يدينون تدخل تركيا في ليبيا
مازال التدخل التركي في ليبيا يثير ردود أفعال الغاضبة، وسط مخاوف من أن تؤدي أطماع أنقرة في المنطقة إلى تزايد خطر الإرهاب والحدوث المزيد من الفوضى.
وقد ندد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، بتدخل تركيا في ليبيا، وذلك بعد أن أثارت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تونس، مخاوف من تعميق الأزمة الليبية. ويخوض الجيش الوطني الليبي حربا ضد التنظيمات الإرهابية، بينما تقدم تركيا دعما سخيا لميليشيات طرابلس التي تنشط تحت لواء حكومة فايز السراج.
ومن جانبه، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسبقا بأن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا وذلك استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.
وذكر تحالف الصحفيين والحقوقيين الأفارقة، في بيان، بأن أردوغان الذي أحكم قبضته على الحكم في بلاده، قد كشف عن نوايا توسعية حيث يحن بها إلى أيام الدولة العثمانية. مضيفا بأن هذه المطامع التركية قد تجلت من خلال عدد من الزيارات التي قام بها أردوغان إلى دول إفريقية، وقد كانت سنة 2011، منطلقا لأنقرة حتى تنعش آمالها الاستعمارية والتوسعية.
وقد أكد التحالف بأن التورط التركي في الأزمة الليبية واقع لا غبار عليه، وبأن مساعي أردوغان وحلفائه في صناعة الجماعات الإرهابية واستغلالها في ضرب الاستقرار الأفريقي انكشفت للعيان. مضيفا ليست زيارته الأخيرة لتونس سوى حلقة من حلقات التوسع في الشمال الأفريقي الذي يعمل جاهدا على إغراقه بالجماعات الإرهابية من الدواعش.
كما قد نبه التحالف إلى أن تركيا لن ترسل جنودها للقتال في ليبيا، لكنها ستكتفي بخبراء عسكريين وضباط سيشرفون على إدارة قوات المرتزقة من الإرهابيين التابعين لأردوغان.
وقد دعا أيضا التحالف الليبيين إلى تغليب مصلحة الشعب الليبي ونبذ العنف وفض نزاعاتهم عبر الحوار وبحث الحلول الممكنة بهدف الخروج من الفخ، وقد طالب الصحفيون والحقوقيون، الاتحاد الإفريقي والمجتمع الأممي للتدخل بهدف وقف العدوان الذي يستهدف الشعب الليبي وشعوب المنطقة المغاربية كلها.
كما أكد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة بأنه سيواصل مساعيه الإعلامية والدبلوماسية للتوعية بمخاطر هذا التدخل التركي العدواني السافر في شؤون الشعب الليبي.