سياسة

بعد 34 عاما، عزيزة جلال تعود للساحة الغنائية


عادت المغنية المغربية عزيزة جلال للساحة الغنائية بعد غياب دام 34 عاماً، وقد أحيت أولى ليالي الموسم الثاني لمهرجان شتاء طنطورة 2019 الثقافي والتراثي بالمملكة العربية السعودية، يومه الخميس.

وقد سيطر الارتباك على الفنانة الكبيرة في بداية الحفل الذي أقيم على مسرح المرايا بمدينة العلا، حيث طلبت من الفرقة الموسيقية التوقف لالتقاط أنفاسها والتوجه بالشكر للحضور. وقد قدَّمت عزيزة جلال (61 عاماً) مجموعة من أشهر أغنياتها التي شكلت مسيرتها الفنية، ومنها أغنية مستنياك.

بينما تحدَّثت العين الإخبارية مع عدد من النقاد الفنيين بخصوص عودة عزيزة جلال إلى الساحة بعد فترة طويلة من الغياب، وهل تضيف هذه العودة إلى تاريخها الفني أم لا؟.

ومن جانبه، فقد قال الناقد طارق الشناوي: أنا ضد الاعتزال، ولكن على الفنان أن يعود بجديد يقدّمه للناس ويتجاوز رصيده السابق، كما يجب أن يتوافق مع المرحلة العمرية التي يعيشها، ويحمل شيئاً مبهراً يخاطب من خلاله جمهور جديد لم يعاصر رصيده القديم.

وأضاف الشناوي: كل هذه الأمور لم تتوفر في عزيزة جلال الغائبة منذ 34 عاماً، فقد تراجع حضورها على المسرح وصوتها فقد سحره القديم، من وجهة نظري أرى أنها لا تملك مقومات العودة.

أما الناقد أحمد السماحي، فقد قال: فور علمي بخبر عودتها للأضواء مجدداً داعب خيالي مطلع واحدة من أجمل قصائد شاعرنا الكبير (فاروق جويدة) الذي يقول فيه (لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان)، فمطربتنا العزيزة لم تعد الآن كما كانت من قبل.

وأوضح أيضا: صحيح أنها ما زالت تتمتع بالحضور المميز والاحترام في أسلوب الغناء، لكن صوتها بحكم سنها فقد حدة التوهج واللمعان اللذان كان يتمتع بهما. وتابع أيضا: بدأت مطربتنا المغربية مشوارها في نهاية السبعينيات عندما كانت الساحة الغنائية المصرية ممتلئة بأساطين الغناء والكلمة والتلحين.

كما أضاف: الساحة الغنائية الآن مليئة بالسطحية والاقتباس من الألحان الغربية، وهي ساحة ظالمة للأصوات العظيمة والمواهب الكبيرة، أقصد أنها عادت وكل شيء تغير حتى نوعية الجمهور.

في حين اعتقد الموسيقار محمد سلطان بأنّ صوت عزيزة جلال رائع وأن قرار عودتها للغناء بعد غياب طويل جريء وشجاع. وأضاف أيضا: أمر طبيعي أن يتأثر الصوت بالمرحلة العمرية المتقدمة التي يعيشها الفنان، ولكن في مجمل المشهد ما زال حضورها مميز على المسرح وصوتها قادر على العبور إلى قلب المستمع العربي.

تابعونا على

Related Articles

Back to top button