بعد تصريحات أردوغان.. مصر تستدعي القائم بالأعمال التركي


قامت وزارة الخارجية المصرية يوم الخميس، باستدعاء القائم بالأعمال التركي في القاهرة، إثر ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو مصر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم في نيويورك قبل يومين، حسب ما أفادت به سكاي نيوز عربية.

وقد جاء هذا بالتزامن مع رد رسمي تقدمت به بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى الجمعية العامة، على ما جاء في خطاب أردوغان خلال أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي.

وقد اعتبر الرد المصري بأن ادعاءات أردوغان ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحزبي، أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

وأكد أيضا الخطاب المصري على الدور المشبوه للرئيس التركي في دعم الإرهاب في المنطقة باحتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها بهدف الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها.

وقد تطرق أيضا الخطاب إلى رعاية تركيا للإرهاب في سوريا، مما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وتعمد استهداف الأكراد بالقمع والقتل والإبادة، وهو ما يدخل في مصافي الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بالتقادم. وتضمن الخطاب: كما لا يمكن إغفال مواصلته دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا.

وقد جاء في الرد المصري على أردوغان والموجه إلى رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام الأمم المتحدة، 6 نقاط تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة وتتمثل في:

1-تواجد ما يزيد عن 75 ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، الأمر الذي يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً.

2-وفاة عشرات الحالات بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض إثر الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.

3- طرد أكثر من 130 ألف موظفاً تعسفياً من وظائفهم الحكومية.

4- مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية وفصل آلاف الأكاديميين.

5- سجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، إذ أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وذلك حسب العديد من التقارير الدولية.

6- هروب عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج على خلفية الحملات القمعية في البلاد.

Exit mobile version