بعد تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة.. الصحة التركية تحذر المواطنين من تداعيات فيروس كورونا
قام وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، بتحذير المواطنين في بلاده من تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث دعاهم إلى الاستعداد لتغيير نمط حياتهم بشكل مؤقت، وقد جاء ذلك في تصريحات صحفية صرح بها الوزير بعد مؤتمر صحفي تم عقده للإعلان عن آخر حصيلة لوفيات وإصابات الفيروس في البلاد، حسب ما أفادت صحيفة سوزجو.
وقد شدد أيضا قوجه على أن الأيام المقبلة ستكون مختلفة، وأنه لا يمكن العودة إلى ما قبل 10 مارس، وهو التاريخ الذي شهد تسجيل أول إصابة بالفيروس في تركيا، مشيرا إلى أن هذا الوباء لديه القدرة على تغيير نمط الحياة في العالم، وبالتالي من الضروري إجراء تغيير مؤقت في أسلوب حياتنا.
وأكد أيضا على وجوب التزام المواطنين بالشروط التي تمنع انتشار المرض والامتثال لها، كما أضاف: كلما انتبهنا أكثر، تغلبنا على هذه العملية أسرع.
وقد أعلن الوزير، في وقت سابق من يوم الجمعة، ارتفاع عدد الوفيات إثر الإصابة بالفيروس إلى 92 بعد تسجيل 17 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما ارتفعت الإصابات إلى 8569، بعد تسجيل 2069 حالة جديدة.
أردوغان يخاطب الأتراك
وفي ظل تصاعد معدل الإصابات داخل تركيا وحول العالم أجمع إثر وباء كورونا، فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الجمعة، بأن أنقرة قد قررت فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على العديد من جنود القوات المسلحة، وذلك بعد تسريحهم وفقا للقواعد، محذرا الشعب من صعوبة الفترة المقبلة.
وكان ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده من مقر إقامته بالعاصمة أنقرة، بعد اجتماع عقده بالفيديو-كونفرانس مع اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة بخصوص آخر التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.
وقد قال أردوغان بأن تركيا ستضع جنودها في حجر صحي لمدة 14 يوما، وإنهم سيخضعون للاستدعاء والتسريح بطريقة مضبوطة، وفقًا لقاعدة الحجر الصحي، مطالبا الأتراك باتباع جميع القواعد والاستماع إلى التحذيرات، حيث قال: لقد دخلنا فترة يتعين علينا فيها تقديم المزيد من التضحيات للتغلب على هذه الأزمة.. التهديد الذي يمثله الفيروس تهديد جدي وخطير ووصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى تقديم تضحيات. هذا وقد أعلن عن إلغاء رحلات الطيران الخارجية بشكل كامل وتقليص عدد العاملين في القطاع الخاص إلى الحد الأدنى.
وقد أعلن من جهته عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب يوم الثلاثاء الماضي، بأنه يتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وستصل إلى 30 ألف إصابة في أسوأ الحالات، كما فرضت السلطات التركية حجرا صحيا على مدينة وأربع قرى شمالي البلاد.
ومنذ أن جرى الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، فكل أحزاب المعارضة تقوم بشن هجوم على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، إلى جانب اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يتعلق بالإصابات والوفيات.