بعد انفجار بيروت.. أصوات الإيرانيين تتعالى ضد مستودعات “الموت”


بعد انفجار بيروت المدمر الذي شهده مرفأها بداية الشهر الجاري، وأودى بحياة أزيد من 170 شخصا وإصابة الآلاف، بات الخوف يخيم على الإيرانيين من وقوع كارثة مشابهة، مع وجود ما وصفوه بالقنبلة الموقوتة في العاصمة طهران.

وتحدث غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، عن وجود خزانات لغاز الكلور في المنطقة الوسطى بالعاصمة طهران، معتبرا إياها أمرا خطيرا يستدعى نقلها، موضحا أن هذه الخزانات تستخدم ضمن آلية لتطهير مياه الشرب في إحدى مناطق طهران (دون تحديد المنطقة بالضبط)، وفق ما جاء في مقابلة مع وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري.

وقال جلالي إن الانفجار (في إشارة إلى حادث مرفأ بيروت)، كان درسا مستفادا، وتحتاج جميع البلدان إلى إعادة النظر في وجود مرافق عالية الخطورة داخل المدن.

وقبل هذا المسؤول، كان مجيد فراهاني عضو مجلس مدينة طهران، قد وصف وجود مستودع نفط في حي شهران الواقع شمال غرب طهران بـالقنبلة الموقوتة التي يمكن أن تتسبب في كارثة أفظع من انفجار بيروت، مؤكدا أن هذا المستودع مجرد مثال واحد على منشأة عالية الخطورة ذات خزانات عملاقة أقيمت على صدع موشا الزلزالي في نطاق الكتلة السكنية بالعاصمة.

وفي إطار ردود الفعل، اعتبر رضا كرمي محمدي، رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن موقع مستودعات كيميائية ضخمة أخرى داخل طهران أمر خطير للغاية، في تحذيرات لم تلق آذانا صاغية من قبل النظام الحاكم.

وخلال الآونة الأخيرة، شبّت نيران ووقعت انفجارات في مستودعات للنفط ومواقع أخرى، داخل إيران.

وفي الرابع من أغسطس الجاري، شهد لبنان انفجارا هائلا نجم عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة TNT شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.

Exit mobile version