متابعات إخبارية

بسبب طالبان.. تجارة الأفيون تستعيد انتشارها


لفتت صحيفة الأميركيةلاكونفيرساسيونالانتباه إلى عودة ازدهار تجارة الأفيون في أفغانستان.

فرغم تعهدات حركة طالبان، ورغم أن هذه المادة مخدرة ومحرمة بموجب الشريعة الإسلامية فلطالما كانت لطالبان علاقة معقدة بتجارة الأفيون.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد إنتاج الأفيون في المناطق التي تسيطر عليها طالبان التي استولت على الحكم في سبتمبر 2021. ويقال إن القادة المحليين يجمعون الأموال لتمويل عملياتهم من خلال فرض ضرائبعلى مزارعي الخشخاش وغيرهم من المشاركين في التجارة.

وأضافت الصحيفة أن قيادة طالبان قالت إنها ستحظر إنتاج الأفيون. وأعلنت الحظر حسب الأصول في أبريل 2022 على الرغم من الشريعة الإسلامية.

الاعتراف الدولي 

 فعندما استعادت طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021. تم تفسير ذلك على نطاق واسع على أنه جزء من دفع النظام للاعتراف الدولي وإلغاء التجميد عن الأصول الأجنبية لأفغانستان. التي لا تزال خاضعة للعقوبات الدولية

أشارت الصحيفة أن الحظر، حتى الآن، غير فعال حسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات.


تابعت الصحيفة أنه منذ بدء مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الرصد في عام 1994. زادت مساحة الأرض المزروعة بالأفيون بنسبة 32%، أو 56 ألف هكتار، مقارنة بالعام السابق كان محصول عام 2022 ثالث أكبر مساحة مزروعة

وقد أكدت الصحيفة على نجاح الجهود السابقة للحكومة الأفغانية للسيطرة على الزراعة نجاحاً محدوداً في إقناع المزارعين بالتوقف عن زراعة الخشخاش

الاستئصال

واعتبرت الصحيفة جهود الاستئصال التي قادتها الولايات المتحدة والتي جرت في الفترة من 2003 إلى 2009 قد فشلت. واظهرت صعوبة التدمير المادي للمحاصيل قبل الحصاد كوسيلة لتقليل الزراعة، حيث كلفت الحملة الإجمالية ما يقرب من 300 مليون دولار أميركي (245) مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمثل أكثر من 31000 دولار لكل هكتار من عمليات الاستئصال

وكان لبرامج الترويج لبدائل محصول الخشخاش تأثير عام محدود في المناطق التي تتركز فيها زراعة الأفيون.

 تعد مقاطعتَا هلمند وقندهار الجنوبية في أفغانستان مصدر غالبية الأفيون في العالم ويسيطر إنتاجه على النظام الزراعي.

وقالت الصحيفة إن القضايا الأمنية تجعل الاستئصال من الأرض أمرًا صعبا في أفغانستان، وقد بدأت الولايات المتحدة العمل في عام 2005. لمعالجة الفجوات في المعرفة العامة لكيفية قياس زراعة الخشخاش، وإنتاج الخشخاش، واستئصال الخشخاش من صور الأقمار الصناعية، وقد أدى ذلك إلى تطبيق متكامل لبيانات الأقمار الصناعية ذات الدقة المكانية العالية والمتوسطة والخشنة لتوفير معلومات مهمة عن زراعة الحبوب والخشخاش في أفغانستان.

وحيث لا توجد بدائل قابلة للتطبيق للدخل يعتمد المزارعون الأفغان الآن أكثر من أي وقت مضى على الأفيون في معيشتهم. وتتطلب هذه المناطق الهامشية الاستثمار في تقنيات الزراعة عالية التكلفة، مثل مضخات سحب المياه للري، والتي لا يمكن أن توفرها إلا الأموال النقدية من الأفيون

وأوضحت الصحيفة أن الكثير سيعتمد على كيفية تطبيق الحظر في أواخر عام 2022. وأوائل عام 2023 أي أنه مع عدم وجود أي مؤشر على انخفاض في الطلب على الأفيون.

ولم يتم اختبار التزام طالبان طويل الأجل بحظرهم السابق كما تم الإطاحة به من قبل الولايات المتحدة في عام 2001. لذلك سيتعين الانتظار حتى ينشر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مجموعته التالية من أرقام التقييم لمدى التزام طالبان بالقضاء على زراعة الأفيون. ومدى نجاحهم في بلد لا يزال يمزقه الصراع.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى