سياسة

بريطانيا تخرج من الاتحاد الأوروبي


جراء خروجها من الاتحاد الأوروبي، فإن الخسائر التي ستواجهها بريطانيا ستصل إلى ما يعادل قيمة مساهمات المملكة المتحدة في موازنة الاتحاد الأوروبي خلال الـ 47 عاما التي كانت خلالها تحت مظلة التكتل الأكبر عالمياً.

وحسب ما قدرت دراسة حديثة صدرت عن وحدة أبحاث بلومبيرغ الخسائر الاقتصادية التي منيت بها بريطانيا منذ مباحثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي إلى الآن نحو 130 مليار جنيه إسترليني (170 مليار دولار)، حيث توقعت أن يُضاف إليها خسائر بقيمة 70 مليار جنيه إسترليني حتى نهاية العام الجاري.

وذكرت الدراسة: كانت المملكة المتحدة أكثر تضررا بين دول العالم في السنوات الأخيرة. ورغم وجود علاقة تاريخية قوية بين المملكة المتحدة ودول مجموعة السبع الكبرى، لكن أداء الطرفين تباعد منذ التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أصبح الاقتصاد البريطاني الآن أقل بنسبة 3% مما كان يمكن أن يكون عليه لو تم الحفاظ على العلاقة.

وقال بدوره دان هانسون الاقتصادي البريطاني في بلومبيرغ: تقدّر التكلفة الإجمالية للبريكست بحلول نهاية عام 2020 بنحو 200 مليار جنيه إسترليني، حيث لا يزال عدم اليقين يؤثر سلباً على الشركات والمستهلكين، وذلك مع انتظار ما تسفر عنه الفترة الانتقالية حتى نهاية العام فيما يتعلق بالصفقة التجارية التي تنظم العلاقة بين بريطانيا والكتلة.

حسب حسابات مجلة فوربس، فإن إجمالي الخسائر المتوقعة البالغة 200 مليار جنيه استرليني تقترب من إجمالي مساهمات بريطانيا في موازنة الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الـ 47 الماضية، والتي تقدر بنحو 215 مليار يورو.

وغادرت المملكة المتحدة يوم الجمعة المنظومة الأوروبية بشكل رسمي بانسحاب منظم تتبعه مرحلة انتقالية حتى نهاية ديسمبر وستصبح بذلك بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي وسيحقق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الوعد الذي قطعه على نفسه في حملة الدعاية الانتخابية، وهو إنجاز البريكست… خروج بلاده من التكتل الأوروبي.

ويعتبر توقيع ممثلي الدول الأوروبية السبع والعشرين على اتفاق الخروج اللمسة الأخيرة بعد مصادقة البرلمان الأوروبي، إذ شارك النواب البريطانيون في آخر جلسة لهم في البرلمان وقد غلبت على البعض منهم مشاعر التأثر بينما كابر أنصار بريكست.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى