براءة اختراع تفضح خطة فيسبوك للتجسس على مستخدميه من أجل إستغلالهم تجاريا


قدم موقع فيسبوك،المنصة الأكبر للتواصل الاجتماعي في العالم، سنة 2012 براءة اختراع لنظام ذكي يستطيع رصد سلوك المستخدم، وتتبع تفاصيل تتعلق بحياته الخاصة مثل الزواج والسفر، للاستفادة منها واستغلالها تجاريا. بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتعتمد براءة الاختراع التي قدمها الموقع الشهير مجموعة خوارزميات تتابع عادات الفرد اليومية، لتقدم له إعلانات مناسبة تدفعه إلى الاستهلاك.

ولمعرفة الأنشطة التي يقوم بها المستخدم والاماكن التي يرتادها، يعتمد الموقع على خاصية تحديد المواقع جي بي إس، فإذا كان مثلا ممن يقصدون ناديا رياضيا بشكل يومي سيظهر له الموقع إعلانات لأحذية وألبسة رياضية.

وأكثر من ذلك، هذه التقنية المقترحة لا تعتمد فقط على ما يشاركه المستخدم في صفحته بشكل علني، وإنما تتجسس على رسائله في فيسبوك وبريده الإلكتروني، لتوقع ما يحصل في حياته وما إذا كان مقبلا على القيام بأمور مهمة مثل الزواج أو استقبال مولود جديد.

وإذا استطاع الموقع أن يتنبأ بسلوك المستخدم، فإنه يستطيع عرض الإعلان في الوقت المناسب، فإن كان يرغب مثلا في إقامة حفل زفاف، فسيكون من الأنسب أن يرى إعلانا لقاعة الحفلات قبل بدء العرس.

ووفقا للطريقة المقدمة، يستطيع فيسبوك أن يتنبأ بما سيقع بناء على الكلمات التي تتكرر في حساب المستخدم، فإذا تلقى عبارة “مبروك” فذلك يعني أن حدثا سعيدا سيحصل، وهو أمر قد ينطبق أيضا على عبارات تمني الشفاء والمواساة.

ولم تكشف الصحيفة البريطانية ما إذا كان موقع فيسبوك قد استخدم براءة الاختراع هذه.

وفي وقت سابق هذا العام، واجه فيسبوك موجة انتقادات بعدما تبين أن شركة كامبريدج أناليتيكا قد جمعت بيانات نحو 87 مليون مستخدم للموقع، للاستفادة منها في حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

Exit mobile version