سياسة

انهيار تنظيم الإخوان الإرهابي


تصدّع تنظيم الإخوان الإرهابي، وانكشفت فعائله، لا في المنطقة العربية وحسب، وإنما في الغرب، وأينما وصلت خطاه.

لم تلقَ وجوه الإخوان ما تفترسه بعد افتضاحها في أكثر من مكان، فانقضت على ذاتها.

صراعات وانقسامات، عصفت بالتنظيم الإرهابي، وحوّلته إلى سرطان، لا يعرف الغذاء إلا على خلاياه، وأجهزته الحيوية.

مجموعةٌ من القرارات، اتخذها مكتب الإخوان في لندن، عكست هذه الحال، واستهدفت أحد أفرعها الرئيسية في أنقرة.

مع تأجيل الانتخابات لستة شهور قادمة، قرّر إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم الدولي للإخوان، حلّ المكتب الإداري للإخوان في تركيا، ومجلس شورى الجماعة.

قراراتٌ، رأى فيها مختصون في شؤون الجماعات الإرهابية، امتداداً للصراعات والخلافات الداخلية، التي شطرت التنظيم منذ أكثر من 8 سنوات، متوقعين أن يشهد المزيد من العواصف، التي قد تودي بقيادته المتمثلة في إبراهيم منير. 

التقارب المصري التركي، أسهم وفقاً لمراقبين في سرعة وتيرة انهيار إخوان تركيا, كما أن لعلاقتهم السيئة مع مكتب لندن، دوراً رئيسياً في هذه التطورات، خاصة وأنهم معترضون على صعيد وصول إبراهيم منير، لقمّة المشهد التنظيمي، كقائم بأعمال المرشد العام.

يروّج التنظيم الإرهابي قراراته الأخيرة على أنها تغييراً تكتيكياً للجماعة، يتمثل باختيار عناصر شابة, لكن الحقيقة وفقاً للمتابعين، هي غربلة العناصر التي تخالفه الرأي، وتتنازع معه على السلطة. 

كيف سيردّ إخوان تركيا، وما الخيارات المتاحة لديهم, سؤالٌ يشغل بال المراقبين، مؤكدين أن قادمات أيام التنظيم الإرهابي، لن تكون كسابقاتها، وأن التصدع الحاصل، نتيجةٌ طبيعيةٌ لاهترائه، وتعريته أمام العالم أجمع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى