سياسة

انقلاب في الغابون.. تغييرات جذرية تلوح في الأفق خلال مرحلة انتقالية مجهولة


يبدو أن الأمر يستتب للسلطات العسكرية الجديدة في الغابون. وسط عدم تشدد لدى المجتمع الدولي من الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.

وهكذا أسندت رئاسة مجلس الشيوخ الانتقالي إلى بوليت ميسامبو، إحدى الشخصيات الرئيسية في معارضة علي بونغو في الانتخابات الرئاسية لعام 2023. ورئيسة حزب الاتحاد الوطني، وفقا لمرسوم أصدره الجنرال أوليغي بثه التلفزيون الغابوني.

وترأس الجمعية الوطنية الانتقالية جان فرانسوا ندونغو، الذي كان وزيراً عدة مرات في عهد علي بونغو، في إعادة اعتبار من المجلس العسكري لرجال الدولة من العهد السابق. ضمن شراكة سياسية، لا ترغب في إقصاء أحد، حتى العبور إلى المحطة الأخيرة في الفترة الانتقالية.

شراكة دون إقصاء

ووعد الجنرال نغيما منذ تسلمه السلطة، وإعلانه رئيسا للمرحلة الانتقالية، بـ”إعادة السلطة إلى المدنيين” عبر الانتخابات في إطار زمني لم يحدده بعد. ولكن من خلال إنشاء مؤسسات مؤقتة تضم “جميع القوى الفاعلة في الوطن” من كافة الأطراف السياسية.

وبالفعل عهد الرئيس الانتقالي في اليوم التالي إلى المعارض المعروف ريموند ندونغ سيما بتشكيل حكومة جديدة. ضمت بعض القادة السابقين في نظام علي بونغو ورجالا معارضين، وأعضاء من المجتمع المدني وجنودا.

وإن لم تكن الفترة الانتقالية قد حُددت بفترة محددة، وهو ما يقلق الاتحاد الأفريقي، ومن ورائه المجتمع الدولي. إلا أن المراقبين يلاحظون أن الغابون تعيش بالفعل شكلا من أشكال التحول، مع تعيين حكومة جديدة، ووجود ميثاق يثبت الأولويات حتى تنظيم الانتخابات.

تغيير علم الاستقلال

تغيير شكلي آخر تعيشه الغابون، حيث لوحظ تغيير على شكل علم البلاد مع انطلاق المرحلة الانتقالية. حيث أشارت المادة الرابعة في الميثاق الانتقالي إلى أن “الشعار الوطني هو العلم ثلاثي الألوان، الأخضر والأصفر والأزرق”.

وقد كان العلم المحتفظ به بموجب القانون رقم 54/60 الصادر في 9 أغسطس 1960 ينص على أن يكون مكونا من اللون الأخضر الفاتح والأصفر “الذهبي” والأزرق البحري.

فيما أشار النص -الذي يحكم الفترة الانتقالية- إلى أن نطاقات الألوان الثلاثة يجب أن تكون “ذات أبعاد متساوية” -طول يساوي أربعة أضعاف العرض. وينص أيضا على أن النطاقات المذكورة “عمودية”، ما يعني تغيير علم الاستقلال بالنسبة للغابونيين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى