سياسة

انتقادات غربية لقرار إعادة انتخابات إسطنبول


لقي قرار السلطات في تركيا إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، التي خسرها الحزب الحاكم، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، انتقادات من عدة قوى غربية، مطالبة بتوضيح أسباب القرار.

وطالب الاتحاد الأوروبي لجنة الانتخابات التركية بتوضيح أسباب قرارها بدون تأجيل، وقالت كبيرة الدبلوماسيين بالاتحاد، فيدريكا موغريني، في بيان: إن ضمان عملية انتخابية حرة وعادلة وشفافة أمر ضروري لأي ديمقراطية، وفي صميم علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا.

وحثت الحكومة الفرنسية السلطات التركية على احترام مبادئ الديمقراطية والتعددية والعدالة والنزاهة.

ومن جانبه، قال السياسي البلجيكي، غاي فرهوفستات، عبر موقع تويتر: إن إعادة الانتخابات في إسطنبول تهدد بجعل محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مستحيلة.

وفي الداخل التركي، انتقد مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، الذي فاز في الانتخابات بمنصب رئيس بلدية إسطنبول، بوصفة قرار إعادة الانتخابات خيانة، واتهم حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه أوغلو، لجنة الانتخابات بأنها رضخت للضغط من أردوغان.

كما دان إمام أوغلو، في خطاب بُث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قرار لجنة الانتخابات، قائلاً: إنها خاضعة لتأثير الحزب الحاكم…لن نقبل المساومة على مبادئنا، فهذه البلاد بها 82 مليون وطني سوف يقاتلون حتى اللحظة الأخيرة من أجل الديمقراطية.

وأكد حزب الشعب الجمهوري المعارض، اعتزامه خوض الانتخابات المقررة في 23 حزيران (يونيو) المقبل، مؤكداً قدرته على اقتناص رئاسة البلدية مرة أخرى، رغم محاولات أردوغان المتكررة الفوز بها عن طريق التزوير.

كما طالبت جماعة من أنصار إمام أوغلو بضبط النفس، قائلة: دعونا نكون صفاً واحداً، وأن نلتزم بالهدوء، وسوف ننتصر، سوف ننتصر ثانية.

من جهته، أشاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقرار إعادة الانتخابات في إسطنبول، وقال في حديث أثناء اجتماع لأعضاء بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية: نرى أن هذا القرار هو أفضل خطوة تقوي عزيمتنا لحل مشاكلنا داخل إطار عمل من الديمقراطية والقانون.

لكن ثمة تقارير تشير إلى أن قرار إعادة الانتخابات أثار انقسامات في صفوف الحزب الحاكم. وتشير تقارير إلى أنّ عبد الله غول، الرئيس السابق والعضو المؤسس للحزب، يستعد لتأسيس حزب آخر.

الانتخابات، التي جرت في 31 مارس الماضي، كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها استفتاء على شعبية أردوغان

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى