سياسة

اليونان.. اعتراض سفينة أسلحة تركية في طريقها إلى ليبيا


قالت وكالة نوفا الإيطالية إن سفينة يونانية مشاركة في العملية إيريني البحرية، والتي ترأسها إيطاليا، رصدت، الأربعاء، سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر، فيما لم يعرف وجهة رسوها بأي الموانئ غربي ليبيا.

ومن جانبها، قالت وسائل إعلام قريبة من الرئاسة التركية إن البحرية اليونانية اعترضت سفينة شحن تجارية تركية ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلي ليبيا، مضيفة أن الفرقاطة التركية وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها.

يأتي ذلك بعد يوم من توقيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا، في أثينا، اتفاقاً لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعد توقيع الاتفاق الثنائي الذي يتناول حقوق الصيد البحري المشتركة، اليوم، يوم تاريخي، فيما اعتبر نظيره الإيطالي لويجي دي مايو أنها نتيجة مهمّة، مضيفاً: لسنا فقط جارين، نحن متمسكان بمنطقتنا المشتركة، البحر المتوسط.

ودأبت تركيا على ضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة الى ميليشيات ليبيا بالمخالفة للقرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح الى ليبيا ما يطيل عمر الصراع.

وبعد مرور شهرين على العمل الفعلي لعملية إيريني الأوروبية، إلا أن تركيا لا تزال ترسل الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار والمرتزقة السوريين بلا عوائق إلى طرابلس.

وفي 7 مايو الماضي قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن الوحدات الأولى المشاركة في مهمة إيريني، تشمل فرقاطة فرنسية وطائرة استطلاع من لوكسمبورج، بدأت العمل بالفعل قرب السواحل الليبية. وتشارك ألمانيا في المهمة بما يصل إلى 300 جندي.

وتسعى تركيا بصورة واضحة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في ليبيا، المتمثلة في تمكين حلفاها من الأرض ووضع قدم على ساحل المتوسط لتقوية موقفها في نزاع احتياطات الغاز، لذلك ترفض أنقرة وقف إطلاق النار الكامل والتوزيع العادل للسلطة والموارد في ليبيا.

والسبت رعت القاهرة مبادرة ليبية – ليبية لحل النزاع سلميا تضمنت وقف أطلاق النار من الساعة السادسة صباح الإثنين 8 يونيو علاوة على إخراج المرتزقة وسحب سلاح المليشيات ووقف التدخل الأجنبي، إلا أن الرئيس التركي والمليشيات الموالية له من تنظيم الإخوان رفضوا المبادرة واستمروا في قتال الجيش الليبي، الذي قبل المبادرة التي أيدتها معظم دول العالم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى