اليمن.. ألغام الميليشيا الحوثية تواصل حصد الأرواح
حصدت ألغام مليشيا الحوثيين، ذات الصنع الإيراني أرواح المدنيين في مختلف مناطق اليمن، إلى جانب تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.
ومساء أمس الخميس، لقيت فتاة يمنية، حتفيها إثر انفجار لغم أرضي حوثي، في وقت عملها على رعي الأغنام في قرية الرحبة بمديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز، جنوب اليمن.
وصرح سكان محليون للعين الإخبارية بأن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بزرع لغم مضاد للأفراد في منطقة الرحبة جنوب مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز، مما أنهى حياة فتاة تدعى فخرية ثابت العفيري.
هذا وزرعت ميليشيا الحوثي عشرات الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمحرمة دوليا، في قرى مديرية جبل حبشي أثناء المعارك مع قوات الحكومة اليمنية والتي انتهت بطردهم وتحرير المنطقة، غير أن الألغام ظلت تهدد حياة السكان وأعمالهم ومصادر رزقهم.
فيما قال أحد سكان المنطقة، أشرف بجاش، للعين الإخبارية بأن الألغام الحوثية حصدت نحو 11 مدنيا من السكان، وأن هناك 3 ألغام مضادة للأفراد لا تزال مجهولة وتهدد حياة السكان والمسافرين.
أما في محافظة البيضاء ( وسط اليمن)، فقد أدى انفجار لغم حوثي يومه الأربعاء، إلى مقتل امرأة وإصابة أخرى، في طريق فرعي يسلكه السكان في مديرية ردمان، وأكدت مصادر محلية بأن المرأة قتلت على الفور بعد انفجار اللغم فيما أصيبت الأخرى بجروح بالغة بعد أن أصيبت بشظايا توزعت في أجزاء متفرقة من جسدها، وقد تم إسعافها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، قال الأهالي بأن مليشيا الحوثي زرعت عشرات الألغام والعبوات الناسفة في الطريق الرابط بين مديريتي ردمان وقانية، قبل المواجهات مع أبناء قبيلة آل عواض نهاية يونيو المنصرم.
وبالرغم من أن المليشيا سيطرت على مديرية ردمان، غير أنها لم تقم بنزع تلك الألغام التي تحصد أرواح السكان، وقتلت خمسة من المدنيين منذ 20 يونيو الماضي.
نزع آلاف الألغام
وفي السياق، قام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، مساء أمس الخميس، بإعلان تمكن فريقيه في مديريتي موزع والوازعية غربي تعز (جنوب غرب)، من نزع أكثر من 16 ألف لغم وقذيفة غير منفجرة من 30 حقلاً ومنطقة ملغومة في المديريتين منذ انطلاق عملهما في المشروع.
وفي بيان اطلعت عليه العين الإخبارية، قال المهندس عارف القحطاني، مشرف فرق مسام بمحافظة تعز بأن ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة تسببت في قتل وإعاقة أكثر من 800 مدني في مديريتي موزع والوازعية فقط، كما أشار القحطاني إلى أن فريقي مسام 22 و23 تمكنا منذ انطلاق عملهما في المشروع من نزع هذه الألغام.
ووفق البرنامج السعودي، فإن المديريتان كانتا خاليتين من السكان بسبب الحرب ولم يتسن لليمنيين في تلك المناطق العودة إليها إلا بعد أشهر من نزول فرق مسام الهندسية وتأمينها من خطر الألغام الذي حول مزارع ومدارس ومساكن المدنيين إلى حقول موت تتربص بحياة الأبرياء.
كما أوضح القحطاني بأن الحوثيين قاموا بتغيير الخواص الفنية للألغام، إذ أصبحت الألغام المخصصة للدروع ألغاما فردية تقتل الأفراد، والهدف من ذلك، هو القتل الجماعي للمدنيين، وفق تعبيره.