سياسة

الموصل العراقية تتعافى من دمار الإرهاب


تمر خلال الأيام الحالية الذكرى السادسة على تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد معارك شرسة خاضتها قوى الأمن العراقية في يوليو 2017، بدعم دولي واسع.

تمكنت بعدها المدينة من العودة للحياة، خاصة أن الجيش العراقي ووحدات الأمن ومكافحة الإرهاب تعمل باستمرار على تتبع العناصر الهاربة. وتوجيه ضربات حاسمة ضد أوكار عصابات التنظيم الإرهابي، بهدف إفقاده أي قدرات مستقبلية تمكنه من العودة أو ترويع المواطنين.

معارك يذكرها التاريخ 

وأكد الفريق عبدالوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أن التنظيمات الإرهابية لم يعد لها من القوة التي تمكنها من احتلال المدن أو حتى قرى صغيرة. ما دعاهم للجوء إلى عمليات منفردة متفرقة تحاول إثبات وجودها دعائيا في بعض المناطق النائية، ولذلك كان للعمليات الاستباقية التي قمنا بها بشكل مستمر الأثر البالغ في إحباط نواياها، حيث تمكنا مرارًا من مداهمة أوكارها في أوقات عقد اجتماعاتها.

وقال “الساعدي”: إن العراقيين يستذكرون في العاشرِ من يوليو من كل عام الذكرى السنوية لإعلان تحرير مدينة الموصل الحدباء وما قدمه أبناء شعبنا العظيم من تضحيات في سبيل تحرير أرضنا المعطاء. فإن أبناء القوات الأمنية ومنهم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب لم يدخروا جهدا، وبذلوا الغالي والنفيس في تنفيذ واجباتهم؛ إذ واصلوا الليل بالنهار وهم بأعلى درجات الروح المعنوية يتسابقون لنيل المعالي إما النصر أو الشهادة.

وأضاف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب: أنه بعد انتهاء معارك التحرير ما زال أبطال العراق بنفس الهمة والعزيمة حيث استثمروا الدروس المستنبطة والخبرات المتراكمة في جعل واحدة من أهم ركائز عمل جهاز مكافحة الإرهاب هو اعتماده إستراتيجية وعقيدة تقوم على مبادئ الوقاية والمنع تكون منهجا لعمل الجهاز في مواجهة أي خطر محتمل.

عودة الحياة 

فيما يقول الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل والكاتب العراقي: إن مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، شهدت في السنوات التالية للتحرير استعادة فتح قاعة المسرح، والمكتبة الجامعية التابعة لجامعة الموصل إحدى كبرى الجامعات بالعراق. وفتح محكمة الاستئناف الاتحادية بمحافظة نينوى، وذلك بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة ألمانيا. وعززت فرنسا من اهتمامها بالمدينة حيث فتحت قنصلية لها كأول بلد أوروبي يتجه لهذه الخطوة بعد تحرير المدينة.

ولفت أن مطار الموصل الدولي استقبل رحلات عسكرية بعد إعادة تأهيله وتطويره، ومن المتوقع استكمال أعماله وافتتاحه بشكل رسمي أمام الرحلات الداخلية والخارجية في مطلع العام المقبل 2024، ليعزز النشاط الاقتصادي، خاصة أنه يوفر مئات من فرص العمل، مع تسهيل حركة السياحة والتجارة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى