المغرب وحكومة الشباب الموازية
قام مجموعة من الشباب المغربي بتشكيل حكومة موازية، وذلك بعد مرور أشهر قليلة من تنصيب أول حكومة بعد دستور 2011، وتهدف الحكومة المشكّلة إلى متابعة السياسات الحكومية وتقديم مقترحات وبدائل.
إن حكومة الشباب الموازية هي هيئة مدنية في المغرب تشتغل بموازاة مع الحكومة الفعلية، إذ تشمل فئات شابة تنادي بالإصلاح وتعمل على تحقيقه، وقد تأسست هذه الحكومة في منتصف عام 2012، مباشرة بعد تعديل الدستور المغربي وإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الائتلافية.
ومن جهته، وصف رئيس حكومة الشباب الموازية إسماعيل الحمراوي في حوار له مع سكاي نيوز عربية، الهيئة بالمبادرة الوحيدة والفريدة من نوعها في الوطن العربي وإفريقيا.
وتابع الحمراوي بأن الحكومة الموازية تهدف إلى إثراء النقاش العمومي في المغرب ومتابعة السياسات الحكومية في شتى القطاعات، إضافة إلى تقديم الاقتراحات والأفكار والبدائل للحكومة الرسمية، وكشف أيضا بأن الحكومة التي يرأسها تضم أكثر من 26 وزيرا ووزيرة بقيمة المناصفة، إلى جانب هيئة وطنية تضم 250 شابة وشابا، مضيفا: كل وزير في الحكومة الموازية يتتبع برنامج عمل وزير آخر في الحكومة الدستورية.
وبالنسبة لظروف نشأة هذه الحكومة، أوضح الحمراوي بأن الفكرة نابعة من قناعات الشباب حول ضرورة متابعة الممارسات السياسية. استطعنا في المغرب أن نجتهد في طرح تصور مغربي جديد وبالتالي سعينا إلى رد الاعتبار والثقة للثقافة السياسية الشبابية.
وأوضح نفس المتحدث: هو عمل مدني تطوعي يعمل على تحفيز الشباب على المشاركة في الحياة السياسية. وهناك حاليا مجموعة من الدول الراغبة في الاستفادة من هذه التجربة.
وبخصوص تصورات حكومة الشباب الموازية لزمن ما بعد كورونا، قال الحمراوي بأنه قد تم تقديم عدد من المقترحات للحكومة الدستورية، مضيفا: هناك تواصل مع الحكومة الفعلية بطلب من رئيسها، سعد الدين العثماني، أكدنا خلاله أن الإجراءات التي قام بها المغرب جد متميزة. ومن جهتنا قدمنا تصورنا حول ما بعد كورونا. حيث اشتغلنا بفرق عمل متعددة لتقديم بديل حقيقي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.