سياسة

القضية الفلسطينية في أجندة الإخوان.. عقيدة نضال أم أداة ابتزاز سياسي؟


كشف رئيس الجالية المصرية في فرنسا صلاح فرهود أنّ جماعة الإخوان الإرهابية تحاول استغلال التعاطف العالمي مع غزة للانقضاض على الدولة المصرية وتشويه صورتها في الخارج، معتبرًا أنّ ما تقوم به الجماعة ليس دفاعًا عن القضية الفلسطينية بقدر ما هو تصفية حسابات سياسية بغطاء ديني وشعارات زائفة.

وأوضح فرهود، في تصريحات إعلامية عبر قناة (المحور)، أنّ الإخوان دأبوا على استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية، مستشهدًا بشعارهم الشهير “الإسلام هو الحل” الذي رفعوه قبل ثورة كانون الثاني (يناير)، كأنّهم أوصياء على الإسلام، في حين أنّ المصريين ـ مسلمين ومسيحيين ـ يجمعهم هدف واحد، وهو الحفاظ على الوطن والعمل من أجله.

وأضاف أنّ تجربة حكم الجماعة لمصر بعد 2011 كانت كاشفة لفشلهم الذريع، الأمر الذي دفع الشعب إلى انتفاضة 30 حزيران (يونيو) لإعادة الدولة إلى مسارها الطبيعي وإنقاذها من الفوضى.

وأكد فرهود أنّ محاولات الإخوان العودة إلى المشهد من بوابة فلسطين مكشوفة، مشيرًا إلى أنّهم يرفعون شعارات جوفاء دون أن يقدّموا أيّ تضحيات حقيقية، بل سرعان ما يتراجعون إذا طُلب منهم دفع ثمن مواقفهم. ولفت إلى أنّ الفلسطينيين أنفسهم باتوا على وعي بمحدودية ما يقدّمه الإخوان، وأن جزءًا منهم يرفض الانجرار وراء تلك الشعارات.

وشدّد على أنّ الجاليات المصرية في الخارج، خاصة في أوروبا، تقوم بدور مهم في فضح تحركات الجماعة وكشف أكاذيبها، قائلاً: “نحن عيون مصر في الخارج، لا نسمح لأحد بالإساءة إلى بلدنا أو استغلال قضاياه القومية لأهداف شخصية”.

وفيما يتعلق بفرنسا، أوضح فرهود أنّ الإخوان هناك لا يتعدون حفنة محدودة تحاول الاحتماء وراء القضية الفلسطينية لاستقطاب بعض الجاليات العربية، لكنّ وعي المصريين ووطنيتهم كفيلان بإسقاط أقنعتهم.

واختتم فرهود تصريحاته بالتأكيد على أنّ المصريين ـ في الداخل والخارج ـ يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم وقيادتهم السياسية، وأنّه طالما هناك مصريون أوفياء، فلن تنجح أيّ جماعة إرهابية في النيل من وطننا أو المتاجرة بقضايانا العربية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى