سياسة

القاعدة وطالبان يعيدان بناء معسكرات تدريب في أفغانستان


أفاد تقرير حديث للأمم المتحدة أنّ تنظيم داعش خراسان يتوسع في أفغانستان. وأنّ عدد مقاتليه يقترب من 6 آلاف مقاتل، وأنّ تنظيم القاعدة يعيد بناء معسكرات تدريب بهدوء في أفغانستان. كما أنّ طالبان متحالفة مع تنظيم القاعدة، وأفسحت له المجال للعمل بحرية وتقوم بحماية قادة التنظيم.

وذكر التقرير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي نشرت تفاصيله قناة (فوكس نيوز)، أنّ الجماعة الإرهابية داعش خراسان هي أخطر تهديد إرهابي حالي يعمل في أفغانستان، ويُقدّر عدد مقاتليها بحوالي 4 ىلاف إلى 6 آلاف مقاتل.

ومنذ سقوط البلاد استفاد تنظيم داعش خراسان من زيادة القدرات العملياتية وحرية الحركة داخل أفغانستان.

ويشير التقرير إلى أنّ علاقة القاعدة بطالبان ليست قوية فحسب، بل إنّ القاعدة تحمي كبار مسؤولي طالبان وحاولت التسلل إلى صفوف الحكومة. وتولى قيادي من طالبان مرتبط بالقاعدة منصب نائب مدير المديرية العامة للاستخبارات. كما تبين أنّ طالبان قدّمت للقاعدة “مدفوعات اجتماعية” شهرية.

وعلّق السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي ليندسي غراهام على التقرير. موضحاً أنّه لا يشك في صحة تقرير الأمم المتحدة الذي يوثق العلاقات العميقة بين طالبان والقاعدة.

ويسلط تقرير الأمم المتحدة الضوء على الانقسامات داخل طالبان والتنافس على السلطة. ووصف التقرير هذا الوضع بالخطير والمقوض للنظام في أفغانستان.

ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ القاعدة تستخدم أفغانستان كمركز لوجستي لتجنيد مقاتلين جدد. وتقوم بهدوء بإعادة بناء قدراتها العملياتية الخارجية. في تناقض مباشر مع تعهدات طالبان عام 2021 للمجتمع الدولي.

كذلك أورد التقرير أنّ القاعدة أصبحت منظمة أكثر لا مركزية منذ أن دُمّرت بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. وعلى المدى الطويل ستكون القاعدة قادرة على الاستفادة من التوتر المستمر في أفغانستان.

وبحسب التقرير، فإنّ القاعدة تتواجد حالياً في مراكز رئيسية، مثل كابل وقندهار وهلمند، وتقيم معسكرات تدريب جديدة في البلاد.

يُذكر أنّه بعد انهيار حكومة أشرف غني الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في أغسطس 2021، قدّم المتحدثون باسم طالبان تأكيدات بأنّ أفغانستان. لن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية، ولن يسمحوا لأيّ جماعة إرهابية بشن هجوم من الأراضي الأفغانية. 

ووضع اتفاق الدوحة لعام 2020، الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الأساس لانسحاب جميع القوات الأمريكية، مقابل تعهد من طالبان بمنع أيّ منظمة إرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أو مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى