سياسة

العمادي يقضي يوما في تل أبيب ويحمل رسائلها لإخضاع الفلسطينيين


أمضى محمد العمادي، السفير في وزارة الخارجية القطرية يوما كاملا في تل أبيب، الأربعاء، متنقلا بين مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وتوجه الخميس، إلى قطاع غزة حاملا معه شروطا إسرائيلية للسماح بإدخال أموال قطرية إلى قطاع غزة، في مشهد جديد لتآمر النظام القطري على القضايا والشعوب العربية.

وبالتزامن مع اجتماع العمادي مع قادة حماس في قطاع غزة كانت حكومة إسرائيل توشك على وضع اللمسات الأخيرة لتفاهماتها مع السفير القطري، لكن حركة حماس، أعلنت مساء الخميس، رفضها الشروط الإسرائيلية واستقبال المنحة القطرية، احتجاجا على تملص إسرائيل من التفاهمات الأخيرة، وذلك بعد ضغوط محلية فلسطينية عليها برفض محاولات الاحتلال إخماد الغضب الفلسطيني بأموال قطر.

وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحفي بغزة: قدمنا رفضنا لقبول الدفعة الثالثة من المنحة القطرية؛ ردا على سياسة الاحتلال ومحاولة التلكؤ، ونحمله المسؤولية الكاملة عن ذلك…أكدنا للسفير القطري أننا نرفض استقبال المنحة، مشددا على أن حركته لن تقبل أن تكون غزة جزءا من الابتزاز والعملية الانتخابية الإسرائيلية، وأن مسيرات العودة مستمرة حتى تسترد الحقوق الوطنية الفلسطينية، وحتى تحقق الأهداف التي تحققت من أجلها.

ونقلت العين الإخبارية عن مصادر مطلعة قولها إن مندوب الحمدين برر تأجيل إدخال المنحة قبل قدومه إلى غزة بضرورة وقف مسيرات العودة وأن ذلك كان شرطا لاستمرار تدفق المنحة، وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس وقالت إنه لم يكن ضمن تفاهمات التهدئة على مسيرات العودة.

واستنادا إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن جيش الاحتلال أبلغ المندوب القطري بقبول حكومة تل أبيب التوصية بإدخال الأموال إلى قطاع غزة، شريطة وقف الاحتجاجات الفلسطينية بكل أنواعها، مشيرة أيضا إلى أن الشروط تقتضي قبول حركة حماس ودون اعتراض قوائم أسماء الفلسطينيين المسموح لهم بالحصول على المساعدة المالية القطرية دون اعتراض، وإلا فإنها لن تسمح بإدخال مزيد من المساعدات.

وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت قبل عدة أشهر بإدخال أموال إلى قطاع غزة، شريطة صرفها لقوائم أسماء توافق عليها المخابرات الإسرائيلية مسبقا.

حركة فتح كانت وجهت في الأشهر الماضية انتقادات حادة لإدخال العمادي الأموال بحقائب إلى قطاع غزة من خلال الحواجز الإسرائيلية.

ومن جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخميس، إن رفض المنحة القطرية خطوة مهمة وضرورية، وفيها رسالة للاحتلال وعدة أطراف بأننا لا نقبل بإدخالها باشتراطات تمس هيبة الكل الفلسطيني.

واعتبر ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن رفض المنحة القطرية باشتراطات إسرائيلية هو خطوة في الاتجاه الصحيح لرفض مقايضة شعبنا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى