الطائرة الأوكرانية قد تكون أسقطت بخطأ بشري وليس بخطأ فني


خلال السنوات الماضية، كان قرار سابق أصدره المرشد الإيراني علي خامنئي، بحرية إطلاق النار حيث أعطى بموجبه الضوء الأخضر للعسكريين داخل بلاده للتصرف طبقاً لظروفهم، قد يشير إلى مسؤولية هذا القرار عن إسقاط الطائرة الأوكرانية.

ومن جانبهم، فقد طالب معارضون إيرانيون مقيمون بأنحاء مختلفة داخل الولايات المتحدة بمحاسبة نظام طهران دولياً، وذلك كرد على إسقاط طائرة أوكرانية حيث كانت تحمل 176 راكباً قرب مطار الخميني الدولي، في 8 يناير الجاري.

أما رابطة الجمهوريين الإيرانيين (معارضة) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، فقد اعتبرت في بيان لها يومه الاثنين، بأن حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة يشير إلى أن هناك خطأ هيكلي بالنظام الإيراني وليس ناجماً عن خطأ فردي.

هذا وقد أعرب أعضاء الرابطة عن تضامنهم مع عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية من طراز (بوينج 737) والتي كان الإيرانيون هم أغلب ركابها، وقد سقطت نتيجة إصابتها بصاروخين من دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني.

كما أشار البيان إلى أن هناك تطوراً مهماً في الاحتجاجات الشعبية داخل إيران؛ إذ طالت شعارات المتظاهرين مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي، إلى جانب الدعوة لمواجهة القمع الأمني وجهاً لوجه.

وفي ختام بيانها، فقد أكدت رابطة الجمهوريين الإيرانيين بأن هذه الكارثة المأساوية ليست خطأ بشرياً، غير أنها تعد خطأ منهجي للنظام الاستبدادي والفاسد والفاشل الذي ارتكب جرائم كبرى خلال أربعة عقود من وجوده، وفق ما ذكرت النسخة الفارسية لشبكة دويتشه فيله الألمانية.

ومن جهته، فقد قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني مجتبي ذو النور بأن الطائرة الأوكرانية التي كانت في طريقها إلى كييف قد تكون أسقطت بسبب قرار يتيح لعناصر القوات المسلحة ومليشيا الحرس الثوري الإيراني حرية إطلاق النار دون انتظار أوامر من قادتهم.

هذا وقد نقلت بدورها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، يومه الاثنين، عن ذو النور  بأن الطائرة الأوكرانية قد تم إسقاطها بخطأ بشري وصفه بتصرف غير مسؤول من قبل العنصر المكلف بتشغيل المنظومة الصاروخية.

وقد جددت أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي، طلبها للمرة الثانية من طهران وذلك بتسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة التي أسقطتها وأودت بحياة 176 راكبا، في حين قد رفضت السلطات الإيرانية أيضاً تسليم الصندوقين للولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الطائرة الأوكرانية قد تحطمت من طراز بوينج 737، وذلك بعد إقلاعها من طهران في 8 يناير الجاري، الأمر الذي أدى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين. وقد اعترفت طهران بأنها أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ بصاروخ أطلقته قواتها أثناء إطلاق صواريخ على قواعد في العراق تستخدمها القوات الأمريكية.

Exit mobile version