سياسة

الصومال تنبه إلى الخطر الإيراني على أراضيها


قامت السلطات الصومالية بالتنبيه إلى الخطر الإيراني الذي يلحق بها في الداخل والخارج، بغرض تحقيق أهداف تتعلق إمّا باستغلال ثرواتها، وإمّا بتوظيف تنظيمات مسلحة إرهابية لتحقيق أجندات معيّنة بالمنطقة.

ومن جهته، أشار السيناتور إلياس علي حسن، رئيس لجنة الثروات في مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي الصومالي، إلى أنّه من غير المقبول أن يتم الاستيلاء على خيرات البلاد من طرف إيران.

وفي تصريح قام موقع الصومال الجديد بنقله، قال حسن بأنّهم يعارضون بشدّة نهب الثروات الطبيعية للصومال بطريقة غير شرعية من طرف بعض الدول والشركات، وقد جاء ذلك بعد أن كشف تقرير دولي خلال الأسبوع المنصرم بأن إيران قامت بتنفيذ عمليات نهب وقرصنة منظّمة للثروة السمكية قبالة السواحل الصومالية.

كما أن التقرير أشار إلى أنّ 192 سفينة إيرانية قامت بعمليات صيد غير قانونية على نطاق واسع، من دون الحصول على تراخيص من الجهات الرسمية في الصومال، فيما أوردت مصادر محلية بأنّ السفن الإيرانية تعمل على تدمير قوارب صيد الصوماليين، وقتلهم في حال لزم الأمر، حتى لا يتسنّى لهم المنافسة على ثروة بلادهم السمكية.

هذا ونشرت مجلة فورين بوليسي فيما سبق تقريراً يفيد بأنّ القوات الإيرانية تدعم حركة الشباب الصومالية، وتقدم أيضا مكافآت لها، وعلى الحكومة الأمريكية أن توقف طهران قبل أن يزيد خطر زعزعة استقرار القرن الأفريقي.

التقرير الذي أعدّه الكاتبان، محمد فريزر رحيم، ومحمد فتاح، أوضح كذلك بأنّ إيران عقدت علاقات سرّية مع جماعة الشباب الصومالية المصنفة بأنّها إرهابية، والمعروفة بهجماتها في القرن الأفريقي، مشيرا إلى أنّ طهران تستخدم حركة الشباب من أجل تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن ولمهاجمة الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية الأخرى في الصومال وفي المنطقة، حسب كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية والأمنية المطلعين على المعلومات الاستخبارية.

إلى ذلك، تمتلك إيران شبكة في الصومال وتستخدم الوسطاء لتقديم الدعم للمنظمات المتطرّفة، العنيفة بغرض مواجهة نفوذ الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، بما في ذلك استخدام الصومال لنقل الأسلحة إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن وإلى دول أخرى، مثل كينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان، وموزمبيق، وجمهورية أفريقيا الوسطى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى